نشر موقع سكاي نيوز عربية، تقريراً مصوراً عن “متحف المركبات المكلية”، الواقع في منطقة بولاق أبو العلا، على كورنيش النيل بوسط القاهرة.
وذكر التقرير، أن المتحف، ظل لمدة تقترب من 20 عاماً مهجوراً.
وحالياً يزخر بالعديد من المركبات الملكية التاريخية، ويعد من أقدم المتاحف النوعية على مستوى العالم.
وأكد التقرير، إغلاق المتحف عام 2002، ليخضع للتطوير والترميم في عملية تكلفت أكثر من 60 مليون جنيه، بحسب ما صرح به أمين محمود الكحكي، مدير المتحف، لموقع سكاي نيوز عربية.
قطع فنية على عجلات
وقال الكحكي: مركبات الملوك وكبار المسئولين التي تبدو من الخارج مجرد “حناطير” ولكن ما أن تمعن النظر داخلها تنبهر بمدى فراهتها وجمالها الذي يضاهي أفخر السيارات العالمية حاليا من الداخل.
وأيضاً أزياء بعض الأمراء وحكام مصر وكذلك سائقي الخيول والمركبات تزين قاعات عرض المتحف.
وتابع، في نهاية أكتوبر الماضي، أعاد الرئيس عبد الفتاح السيسي، افتتاح المتحف، ليعاود إبهار الزائرين بمقتنيات تجمع بين الفن والجمال التاريخ المصري.
وبدأت مصر في الفترة الأخيرة إيلاء إهتمام كبير لتحديث خريطة السياحة الثقافية بالبلاد.
وتبلغ مساحة المتحف الكلية 6175 متر مربع، ويتكون مجموعة من القاعات هي: قاعة الأنتيكاخانة والتي تعرض العربات والمركبات المهداة إلى الأسرة العلوية خلال المناسبات المختلفة.
كذلك يضم المتحف قاعة الاستقبال التي بها شاشة للعرض السينمائي لعرض مجموعة من الأفلام الوثائقية عن المركبات الملكية وتاريخ المتحف ومقتنياته، وقاعة الاحتفالات التي تحاكي الشارع المصري في العصور الملكية وتعرض أندر أنواع المركبات.
وقاعة المناسبات الملكية التي تضم مجموعة من العربات التي كان يستخدمها أفراد الأسرة العلوية خلال المناسبات الملكية المختلفة.
أما قاعة الحصان فتعرض الملابس الخاصة بالعاملين على العربات الملكية والاكسسوارات الخاصة بالخيول، بالإضافة إلى نافورة مازالت تعمل حتى الآن.
ويضم المتحف مجموعة من 470 قطعة أثرية رائعة الجمال من أبرزها 40 عربة ملكية مختلفة الأحجام والأنواع، ومجموعة من أطقم الخيول ولوازمها.
وأشهر العربات الملكية، العربة المعروفة باسم عربة “الآلاي” الكبرى الخصوصي، والتي تمتاز بدقة صناعتها وفخامة زخرفتها، وهي مهداه من الإمبراطور نابليون الثالث وزوجته الإمبراطورة أوجيني، للخديوي إسماعيل وقت افتتاح قناة السويس عام 1869م.
بالإضافة إلى الملابس الخاصة بالعاملين بمصلحة الركائب والذين ترتبط وظائفهم بالعربات، حيث كانوا يرتدون ملابس ذات طابع خاص تتميز بزخارف ملونة بألوان زاهية.
مجموعة نادرة من لوازم الخيول والسروج
ويعرض المتحَف أيضا مجموعة نادرة من لوازم الخيول من سروج، وركائب، بعضها مثبت عليه حليات مثل التيجان الملكية والنجوم والأهلّة المصنوعة من النحاس المطلي بالذهب.
وأكد، أن المتحف مفتوح للزيارة أمام الجمهور طوال أيام الأسبوع، ومتاح به التصوير مجانا بكاميرا الهاتف للجميع.
وأضاف الكحكي: المتحف هو الأول في مصر الذي يراعي كفيفي البصر وأصحاب الهمم، باعتماد وسائل برايل لشرح المقتنيات لهذه الفئات، والدخول مجانا لهم.
تاريخ على عجلات
ويروي المتحف تاريخ المركبات الملكية بمصر خلال العصر الحديث، والتي استخدمت في أغراض التنقل والاحتفالات المهمة والرسمية.
اقرأ أيضاً: