يعتبر اكتشاف النفط في الخليج العربي في مطلع القرن الماضي هي قبلة الحياة التي حولت الحياة هناك من اعتماد الاقتصاد على تربية المواشي والزراعة والتجارة والصناعات البسيطة حتى اكتشف البترول الذي حول هذه الدول من دول فقيرة إلى دول ثرية ومن بين هذه الدول المملكة العربية السعودية.
ونشرت قناة «العربية» السعودية تقريراً تروى فيه قصة تسبب حصان مملوك لفوزان السابق أول سفير للسعودية في مصر في اكتشاف النفط في المملكة ليكون دليلاً على فضل الخيل كما ورد في الحديث النبوي الشريف”الخيل في نواصيها الخير معقود أبداً الى يوم القيام”.
وتروي القصة أن رجل الأعمال الأمريكي المستر تشارلز كرين كان مغرما بالخيل العربي وكان يحرص على حضور مسابقات واسطبلات الخيل حتى تقابل مع الشيخ فوزان السابق في مصر فدعاه الاخير الى زيارة اسطبله في بحلمية الزيتون وبدء يتعرض الخيول أمام كرين حتى جاء الدور على حصان يدعى «المهلهل» فانبهر رجل الأعمال الأمريكي بجماله فقال بدهشة “يا إلهي ما هذا الحصان” ليرد عليه الشيخ فوزان بإهداء الجواد له، ولم يصدق كرين المفاجأة حتى انه عرض عليه ثمنه فرد عليه المترجم المصري قائلا”هدية شيخ العرب لا رجعة فيها”.
وعندما عاد كرين إلى الولايات المتحدة توافد عليه محبي الخيل لرؤية الحصان “المهلهل” فقرر كرين رد الجميل للشيخ وقام بإرسال سيارتين له فقام الشيخ فوزان بإهداء إحداهن للملك فاروق والأخرى للملك عبدالعزيز.
وبدأت الصداقة بين الشيخ فوزان وكرين وتبادل المراسلات بينهم حتى ارسل رجل الأعمال الأمريكي خطابا له يعرض عليه إرسال مهندسين للتنقيب عن البترول في السعودية فأبلغ الشيخ الملك عبدالعزيز بالعرض ووافق عليه وبدء التنقيب واكتشاف البترول ليكون «المهلهل» وجة السعد على المملكة حتى يومنا هذا.