كان سيدنا سليمان -عليه السلام- يحب الخيل كثيراً، وكان يجلس ليشاهد عروض الصافنات الجياد في وقت العصرإلى غروب الشمس.
وفي يومٍ جلس في وقت العصر ليشاهد عرض الصافنات الجياد، فانشغل بجمالها حتّى غربت الشمس، وفاتته صلاة العصر؛ فغضب سيدنا سليمان -عليه الصلاة والسلام- على انشغاله بها عن الصلاة، فأمر بذبحها مع أنّه لم يترك صلاة العصرعمداً وإنّما سهواً، لكن هذه قلوب الأنبياء، وهذا إيمانهم، لا تلهيهم أمور دنيوية عن ذكر الله،
قال الله -سبحانه وتعالى- في كتابه الكريم: ( وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ* إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ* فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ* رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ* وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ”