سافرت الطبيبة البيطرية الهولندية تيجان فان دير بوست إلى العديد من دول العالم وتعرفت خلال رحلاتها على ثقافات عديدة، لكن عشقها للخيول والحيوانات جعلها تستقر في مصر لتنشئ مركزا لرعايتها بمنطقة نزلة السمان في محافظة الجيزة .
تيجان فان.. طبيبة هولندية تتفرغ لرعاية خيول نزلة السمان
حيث توجد أعداد كبيرة من الخيول والحمير التي تستخدم لنقل السائحين، والتي تحتاج إلى رعاية طبية. تعتمد تيجان فان دير بوست بشكل كبير على التبرعات في تمويل المأوى، وتأمل في أن يزيد الدعم لمؤسستها الخيرية لتحسين وضع الخيول والحمير على المدى الطويل.
وتشتهرنزلة السمان بالأهرامات، بتربية الخيول وتعد أقدم المناطق في رعاية وتعليم ركوب الأحصنة، ومن تلك المنطقة يخرج أشهر الخيالة.
وليست هناك إحصائيات رسمية بشأن الأجانب الذين تستهويهم رعاية الخيول بنزلة السمان، غير أن فان ليست وحدها، فوفق تقارير صحفيةتعود إلى عام 2013، كانت الأسترالية آشلى لوثرينجتون أيضا ممن اتجهوا لرعاية الخيول وتحولت من سائحة تزور مصر في إجازاتها المحدودة إلى مقيمة بنزلة السمان.
وعادة ما ترى في تلك المنطقة الأثرية خيول وعربات تجرها أحصنة تستقبل السياح القادمين للتنزه، ويدفعون مبلغا ماليا لقاء جولة على تلك الأحصنة.
ومنذ 10 أعوام، كانت الهولندية فان تواصل الزيارات المتكررة سنويا إلى مصر، ودفعها عشقها للخيول ورعايتها للاستقرار أخيرا في نزلة السمان، حيث تزوجت مصريا، وبدأت عبر إسطبل (مكان مخصص لتربية الخيول) في رحلة تُعد الأحب إلى قلبها في علاج الأحصنة المصرية ورعايتها.
وفي ذلك الإسطبل، الذي يضم على الأقل ست خيول، تقدم فان الرعاية الكاملة لعدد من الخيول وتلف أربطة طبية على قدم حصان مصاب، وتتابع عبر الكمبيوتر نتائج أشعة تخص الخيل وتستعين في ذلك بطبيبة مصرية متخصصة في العلاج. وتحاول بعد أن أمطرت الحصان المصاب بكميات من المياه، لإنعاشه قليلا، أن تخطو معه خطوة بخطوة ليستطيع السير مرة أخرى على قدمه، قبل أن تلتقط بصحبة طبيبة مصرية أشعة جديدة للاطمئنان عليه.
ويبدو أن حياة هذه الهولندية بين الخيول في ذلك الإسطبل تحمل مذاقا آخر، فملامح الود المتبادل بينهما جلية، تمسح بكفها على أحد الخيول وتقبله قبل أن تطعمه، وهو يخرج صهيله ويتجاوب معها. أما الأسترالية آشلى لوثرينجتون فقد أسست ما عرف باسم “مشروع الحصان المصري”، واستأجرت إسطبلاً صغيرا، وبدأت في استقبال حالات الخيول المريضة لإنقاذها.
وكما هو متعارف عليه ويتحدث عنه العاملون في مجال رعاية الخيول، فإن الأخيرة قد تطلق صهيلا يتكرر ويعجب به من يسمعه لكن لا تستطيع أن تبوح بتعبها وسوء تغذيتها، إلا أن تدركها دار رعاية أو إيواء أو خطوات علاج من صاحبها. وبخلاف احتضان نزلة السمان لمزارع تربية الخيول، تجتذب المنطقة أيضا دورا لرعاية الأحصنة الخاصة المريضة أو التي استخدم ضدها عنف أو التي تعاني من سوء التغذية، فضلا عن دور لإيواء الخيول المشردة.
وقد تتعرض الخيول لقسوة فيظهر البعض منها بظهر منخفض من ثقل ما كان يحمل، وهناك أحصنة تخلّى عنها أصحابها بعد أن ظهرت عليها علامات تشوهات، وبعضها تبرز عظامها من سوء التغذية فتصبح مشردة، وهنا تلعب تلك الدور خطوة هامة فاصلة في حياة تلك الحيوانات. وتحتاج تلك الخيول مدة لا تقل عن ستة أشهر لاستعادة عافيتها ضمن برنامج يشرف عليه طبيب معني بأمراض الحيوانات وعلاجها، وفق مختصين.
يشار إلى أن نزلة السمان تطأ أرضها جنسيات عديدة رغم معظم مبانيها المتواضعة، تتراص فيها الخيول والجمال بمعظم الشوارع، وتتأهب عجلات عرباتها التقليدية “الكرتة” باستمرار للتحرك على وقع موسيقى اصطدام حوافر الأحصنة المُدرّبة على الرقص التي يتلاعب بها الخيالة يمينا ويسارا.
نائل نصار يحمل آمال المصريين بأولمبياد باريس 2024 .. تعرف على موعد الدور التمهيدي لقفز الحواجز
كل ماتريد معرفته عن نظام مسابقة قفز الحواجز بأولمبياد باريس 2024
أولمبية باريس 2024.. وضع اللمسات الأخيرة على مضمار الفروسية في قصر فيرساي
مصر تستضيف البطولة السادسة لكأس الإمارات العالمي لجمال الخيل العربية لموسم 2024.. الخميس
انطلاق بطولة جمال الخيول المصرية والسعودية بالرياض 2024.. اليوم
صور.. النتائج النهائية لبطولة السعودية الدولية لجمال الخيل العربية منيفة 2024
«أمل مصر في أولمبياد باريس 2024»..الفارس «نائل نصار» صاحب أفضل تصنيف عالمي في الفروسية
الفارس «نائل نصار» يحصد فضية بطولة الجائزة الكبرى للفروسية بكندا