تشتهر محافظة الشرقية، بتربية 80% من الخيول العربية الأصيلة وقد اتخذت من الحصان العربى شعارًا لها وقد حرص «الشراقوة» على تربية ورعاية الحصان العربى الأصيل باعتباره من الموروثات التى لا يمكن التفريط بها.
مؤكدين أن الشرقية تحتل المركز الأول فى تربية الخيول العربية الأصيلة وتضم 3 أصناف هى الخيول الجمعية والخيل الإنجليزى القادم من الخارج والذى يشارك به رجال الأعمال فى المسابقات وخيل الطحاوية والمفترض أنه من الخيل العربى الأصيل إلا أنه لا يشارك فى مسابقات الخيول العربية لأنه لم يتم ختمه بالرغم من كونه أسرع وأقوى من الخيول الأخرى وأهم ما يميز الخيل العربى الأصيل هو جمال الشرق وصغر حجم الرأس والأذن وطول الرقبة.
الخيول العربية
من جانبه أكد د.ممدوح غراب محافظ الشرقية أن فكر المحافظة منذ 1991 تحول إلى استثمار الخيول العربية التى تشتهر بها المحافظة، لدعم وتنشيط السياحة الصحراوية والرياضية،حيث يتم تنظيم مهرجان سنوي ترعاه وزارتا السياحة والآثار والشباب والرياضة ويشارك فيه أعضاء نوادى الفروسية وأصحاب مزارع الخيول ومحبو الخيول العربية الأصيلة من المصريين والعرب والأجانب.
وحقق المهرجان السنوى للشرقية نجاحاً كبيراً عاماً بعد عام وسجلته وزارة السياحة فى أجندتها وأصبح واحداً من أشهر المهرجانات السياحية، ووافقت المنظمة العالمية للحصان العربي التى تضم 64 دولة على رفع علمها على أرض المهرجان على طريق بلبيس/ القاهرة الصحراوي والبالغ مساحتها 15 فدانا بقرية الفروسية بمدينة بلبيس.
وأشار المحافظ، إلى أن المهرجان السنوى يتضمن مسابقات لجمال الخيول العربية المسجلة وغير المسجلة من الإناث والذكور وبأسعار تبدأ من يوم إلى أكثر من 3 سنوات، وكذلك مسابقات لأدب الخيول العربية والتى يتم خلالها إبراز قدرة الفارس على التناغم مع الحصان العربى الأصيل، بالإضافة إلى عروض لفرقة الشرقية للفنون الشعبية.
وقال إنه يقام على هامش المهرجان عدة معارض للصناعات والحرف اليدوية التي تشتهر بها المحافظة، مع عرض أفلام تسجيلية عن نشاط أول مصور قام برصد وتوثيق أحداث وفعاليات المهرجان منذ بدايته من خلال صور وفيديوهات التقطها بعدسة كاميراته، وأضاف المحافظ إنه تم تشكيل لجان تحكيم من ذوى الخبرة لاختيار الفائزين الخمس فى تلك المسابقات، موضحاً أنه يتم منح الفائزين جوائز متميزة تتمثل فى كئوس تفوق ودروع تميز ومجسمات للجياد تمثل شعار المحافظة.
وقد التقت الأخبار مع أحد أبناء قبيلة الطحاوية المربى للخيول العربية الأصيلة والذى أوضح أن تربية الخيول هى أحد موروثات العائلة ولا يمكن التفريط فيها حيث إن عائلة الطحاوية قامت بتربيتها منذ عقود كثيرة.. وتعد قرية سعود بمركز الحسينية من أشهر الأماكن فى تربية الخيول العربية الأصيلة ذات الأنساب.. وعن قيمة الحصان العربى أكد أنه يبدأ ثمنه من 20 ألفا وحتى 200 ألف جنيه ورغم انطباق كافة شروط البيع عليه إلا أننا نعاني من مشقة فى عملية البيع لعدم وجود ختم عليه وتذهب كل التسهيلات لخيل مزرعة الزهراء.
وأوضح، أن الخيول تتميز بالوفاء لصاحبها بدليل عند وفاة صاحبها وخروج جثمانه كانوا يبكون عليه لحظة خروج النعش ووفاتهم بعده بعدة أشهر حزنا عليه.
وأشار، إلى أنه من المواقف التى لا ننساها عندما سقطت من على ظهر الخيل وأصبت بإغماء وكسر بالساق ولحظة إفاقتي فوجئت بالحصان يجلس بجوارى ويرتسم على وجه علامات الحزن.