سيد شوقي الشرقاوي : تمر اليوم 8 مايو ذكرى وفاة “البرنس”، أحمد مظهر أطلق عليه “فارس السينما المصرية”، فنان أبدع كمخرج وممثل، ترك قيادته لسلاح الفروسية بالجيش من أجل السينما والفن.
ومن كنوز ماسبيروهناك لقاء نادر من خلال برنامج (نجم وسهرة) يتحدث من خلاله عن رياضته المفضلة والتى يعد أحد رموزها وهي الفروسية.
اقتحم عالم السينما راكبا حصان
قال الفنان أحمد مظهر : “تهمنى وتعجبنى رياضة الفروسية ويجوز بسبب أنى مارستها، ومفهومها عند الناس مشوش قليلا، لذا أود أن أعرف الفروسية فهى تشمل قفز الموانع، الترويض، اختراق الضاحية، لعبة البولو، السباق للخيل، كلها تعد من ضمن رياضة الفروسية”.
وأضاف مظهر قائلا: لكن الفروسية التى اعترف بها الاتحاد الدولى لتلك الرياضة هي ثلاثة ألعاب فقط وهى قفز الحواجز ، واختراق الضاحية أوالمسابقة كاملة الأنواع، أو مسابقة الثلاثة أيام، و الترويض“.
أما عن الأعمال الفنية التى مارس رياضة الفروسية بها فقد كانت كثيرة وعن نفسه قال: أسعدنى الحظ أن أشترك فى بعض الأعمال الدرامية وأذكر من أقرب الأعمال إلى قلبي مسلسل (على هامش السيرة) مع شكرى سرحان، والعمل للأديب د.طه حسين، وإخراج أحمد الطنطاوى”.
الذكري الـ 22 لرحيل أحمد مظهر فارس السينما .. أسرته تحيي ذكراه في مقابر العائلة
ولد الفنان أحمد مظهر في 8 أكتوبر 1917، ثم تخرج من الكلية الحربية عام 1938.
والتحق بسلاح المشاة ثم الفرسان، وتولى قيادة مدرسة الفروسية عام 1952، ليقرر التفرغ للفن، حيث اختاره المخرج إبراهيم عز الدين، ليقوم بدور في فيلم «ظهور الإسلام» عام 1951.
لينطلق بعدها من خلال تقديم الكثير من الأعمال الهامة والتي لا تزال خالدة رغم مرور سنوات طويلة على تقديمها.
رغم شهرته بالأعمال الرومانسية والجادة، إلا أن الراحل أحمد مظهر، قدم شخصيات مختلفة ومتنوعة، حيث اتسم بعضها بالكوميديا رغم جدية الفنان المتعارف عليها في أعماله.
«بين الجدية والرومانسية والكوميديا».. شخصيات تميز قدمها أحمد مظهر
بين الشخصية الجادة والرومانسية، هكذا اشتهر النجم الراحل أحمد مظهر، وتميز في تقديم أعماله، رغم جديته ونجاحه في تقديم العديد من الأعمال الرومانسية والجادة.
وتنوع أيضا بتقديم الأعمال الدينية والتاريخية، لكنه أيضا اخترق بجديته عالم الكوميديا، فقدم في الشخصية الرومانسية والجادة في «النظارة السوداء، لوعة الحب، دعاء الكروان، غرام الأسياد، غصن الزيتون القاهرة 30، إمبراطورية ميم، الطريق المسدود».
بينما برع أيضا في الأدوار الكوميدية رغم جديته المتعارف عليها، من خلال تقديم «الجريمة الضاحكة، لصوص لكن ظرفاء»، مسيرة أخرى تميز فيها من خلال تقديمه الأعمال الدينية والتاريخية مثل، «الناصر صلاح الدين، الشيماء، واإسلاماه».
كيف كان يرى أحمد مظهر أعماله؟
في أحد لقاءاته النادرة، من خلال برنامج «سواريه» قال إنه قدم أدوارا متنوعة، ولكنه كان لا يميل إلى الكوميديا، لكنه في بعض الأحيان «انضحك عليه» ووافق على بعضها، ولكنه لم يندم بعد ذلك على تقديمها.
وأضاف النجم الراحل، أن كل فنان لا يستطيع لعب دور فنان آخر، وكل ممثل له ميزة معينة، لافتا أنه قدم شخصية «العطشجي» والذي يعمل بالقطارات من خلال فيلم «لوعة الحب».
وهذا لم يكن به أي صبغة كوميدية ولكنه كان دور جاد، وكذلك فيلم «الجريمة الضاحكة» رغم جديته ولكن أخذ حيز الكوميديا، بينما «الأيدي الناعمة» كانت أيضا رواية جادة ولكنها تثير الضحك، مؤكدا أنه لم يندم على عمل قدمه.
سر رفض أحمد مظهر «لصوص لكن ظرفاء» مرتين قبل تقديمها
وكشف الراحل أحمد مظهر، عن أسباب رفضه لفيلم «لصوص لكن ظرفاء»، لافتا أنه حينما تم عرضه عليه رفضه لأنه كان إنتاج خاص وكوميدي.
ولكن حينما اشترته المؤسسة وتم عرضه مرة أخرى عليه، رفضه مرة أخرى وقال وقتها إن هذا السيناريو قرآه من قبل.
وتابع أحمد مظهرأنه وافق فقط إلا حينما جاءه المخرج إبراهيم لطفي، وحدثه وجده مثقف ومتعلم السينما في أمريكا، وحاصل على ماجستير من جامعة كاليفورنيا، وكان أحد القلائل الحاصلون على ذلك في هذا الوقت.
مضيفا: «لكنه ضحك عليا وقال إنها رواية ووافقت» ولكنها كانت عمل كوميدي، مشيرًا إلى أنه رغم مرور سنوات على تقديم هذه الأعمال لكنه لم يندم على تقديم أي عمل له ولكنه يسعد بمشاهدتها.
تفرغ أحمد مظهر للتمثيل ودخل عالم الفن السينمائي من بوابة الفروسية ، فاختاره المخرج إبراهيم عز الدين ليقوم بدوره الأول في فيلم ظهور الإسلام عام 1951 م.
وبعدها رشحه يوسف السباعي لبطولة فيلم «رد قلبي» عام 1952 والذى ظهر فيه فى أكثر من مشهد وهو جالساً فوق حصانه وقد حقق هذا الفيلم نجاح كبير قرر بعده مخرجو السينما أن يستثمروا نجاح هذا النجم.
كانت فروسية أحمد مظهر هى بوابته لعالم الفن الذى لا علاقة له بالحياة العسكرية التى نشأ عليها الفنان،
كما قدم فيلم الناصر صلاح الدين الأيوبى والذى أظهر مدى علاقته بجواده ومهارته بالفروسية، كما قدم فيلم الشيماء أيضاً والذى ارتبط فيه بجواده، وحقق نجاحاً مبهراً بعد هذه الأفلام وأصبح نجماً بارزاً وذلك بفضل الفروسية التى كانت السبب فى شهرته.
الفروسية تقود النجم أحمد مظهر للعالمية.. تعرف على قصة العصا و الحصان