وقَّعت هيئة الرعاية الأسرية اتفاقية مع اتحاد الإمارات للفروسية والسباق لإطلاق خدمة العلاج بالخيول، ضمن خدمات الصحة النفسية التي تقدِّمها الهيئة، استكمالاً لجهودها في توسعة نطاق خدماتها المتنوِّعة.
وبموجب هذه الاتفاقية، سيوفِّر اتحاد الإمارات للفروسية والسباق الموارد اللازمة لهيئة الرعاية الأسرية لإطلاق الخدمة، ويشمل ذلك الخيول والإسطبلات وخبرة تربية الخيول والتعامل معها، واستقدام الخبراء لتدريب الاختصاصيين النفسيين في الهيئة على توظيف الخيول في علاج المشكلات النفسية، تمهيداً لاستحداث خدمة العلاج بالخيول الجديدة ضمن خدمات العلاج النفسي وعلاج الصدمات بمساعدة الحيوانات الأليفة التي تقدِّمها هيئة الرعاية الأسرية.
وقالت سعادة الدكتورة بشرى الملا، المدير العام لهيئة الرعاية الأسرية: «سيتيح تعاوننا مع اتحاد الإمارات للفروسية والسباق إضافة خدمة مبتكرة إلى حزمة الخدمات المتنوِّعة التي تقدِّمها هيئة الرعاية الأسرية، حيث ستمكِّننا من توفير الدعم النفسي لمجتمع إمارة أبوظبي بتطبيق أفضل الممارسات المُتَّبعة التي أثبتت فاعليتها في مجال العلاج بالخيول، فقد أظهر هذا النوع من العلاج النفسي نتائج ملحوظة في تحسين الصحة النفسية والعاطفية وعلاج الصدمات لدى الأفراد، ونثق بأنَّ العلاج الجديد يشكِّل إضافة قيِّمة إلى خدماتنا في هيئة الرعاية الأسرية».
وأضافت سعادتها: «يُسعدنا عقد هذه الشراكة مع اتحاد الإمارات للفروسية والسباق، الذي يقدِّم لنا المصادر والموارد وتدريب الكوادر والخبرات المتخصِّصة اللازمة لتوفير خدمة العلاج بالخيول في هيئة الرعاية الأسرية، ولا تقتصر منافع هذه الشراكة على هذه الخدمة فحسب، بل تمثِّل التزاماً طويل الأمد، لتقديم مزيدٍ من الخدمات وأساليب العلاج المبتكرة والفعّالة إلى مجتمعنا».
وقال سعادة اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي رئيس اتحاد الإمارات للفروسية والسباق: «يسعدنا عقد هذه الشراكة التي تتيح لنا تقديم مساهمة مجتمعية من خلال توفير المصادر اللازمة لهيئة الرعاية الأسرية، بغرض تمكينها من تقديم خدمة العلاج بالخيول للمستفيدين الذين يحتاجون إلى هذه النوع من الدعم، ويأتي ذلك انطلاقاً من إيماننا بأنَّ مصلحة مجتمعنا وعافيته وسلامته مسؤولية مشتركة للجميع، ونتطلَّع من خلال هذا التعاون إلى المشاركة البنّاءة في تعزيز الصحة النفسية لأفراد المجتمع، ونحن على أتمِّ الاستعداد للعمل على تحقيق ذلك من خلال توفير الخيول، والمرافق الملائمة والإسطبلات والخبرات والتدريب، دعماً لجهود هيئة الرعاية الأسرية وأهدافها النبيلة».
وقال البروفيسور أندريه ليفوها، بروفيسور في علم النفس والعلاج النفسي، وخبير العلاج بالخيول: «تشكِّل إضافة خدمة العلاج بالخيول إلى خدمات هيئة الرعاية الأسرية خطوة مهمة لتحقيق أهدافها في تحسين الصحة النفسية، وتعزيز عافية المجتمع. تتمتَّع الخيول بقدرة فريدة على التواصل العميق مع البشر، تسهم في النمو العاطفي السليم، وتنمية الوعي بالذات لدى الخاضعين لهذا النوع من العلاج. إنَّ تسخير هذه القدرة الفريدة للخيول سيمكِّن هيئة الرعاية الأسرية من مساعدة الأفراد الذين لم تحقِّق طرق العلاج التقليدية النتائج المرجُّوة لهم، عن طريق اتِّباع أساليب علاج مبتكرة ومجدية خلال رحلة تعافيهم النفسية، وتجاوز الصدمات العاطفية التي تعرَّضوا لها».
يُذكَر أنَّ البروفيسور أندريه قد وصل إلى أبوظبي من المملكة المتحدة، لتقديم ورشة عمل وبرنامج للتدريب على المعالجة بالخيول لموظفي هيئة الرعاية الأسرية من الاختصاصيين النفسيين من أجل إرشادهم إلى أفضل الممارسات في استخدام الخيول لعلاج المستفيدين. ويعدُّ هذا التعاون بداية للعديد من المبادرات والبرامج المُخطَّط إطلاقها ضمن هذه الشراكة، التي يُسهم أطرافها في تحسين الصحة النفسية لأفراد المجتمع من خلال نهج العلاج المُبتكر بالخيول