نور السلاوي.. بمناسبة تأهلها إلى دورة الألعاب الأولمبية التي ستقام خلال الفترة الممتدة من 26 يوليوز إلى 11 غشت المقبلين بباريس، كأول فارسة تمثل المغرب والعالم العربي في هذه التظاهرة الرياضية ضمن مسابقة الفروسية الثلاثية، تسلط نور السلاوي الضوء، في حديث مع وكالة المغرب العربي للأنباء، على مشاركتها وطموحاتها خلال دورة الألعاب المقبلة، ثم المحطات الاستعدادية لخوض هذه التظاهرة الرياضية الكبيرة، فضلا عن اهتمامها بالفروسية خاصة صنف الفروسية الثلاثية، والمحطات التي بصمت مشاركتها في عالم الفروسية. ماهي طموحاتك في دورة الألعاب الأولمبية؟
نور السلاوي كفارسة مغربية في تخصص الفروسية الثلاثية أتطلع خلال مشاركتي في دورة الألعاب الأولمبية، التي ستقام بالعاصمة الفرنسية باريس الصيف المقبل، إلى البصم على مشاركة إيجابية وتحقيق نتائج مشرفة وبالتالي تمثيل المغرب أحسن تمثيل في هذا الحدث الرياضي العالمي.
وباعتباري أول فارسة تمثل المغرب والدول العربية في هذه التظاهرة الأولمبية، فإنه ينتابني الشعور بالفخر بتمثيل بلدي في هذا الحدث الرياضي المرموق، وبالتالي تحقيق حلم راودني منذ بداية شغفي بهذه الرياضة النبيلة.
وبما أنني حديثة العهد بهذا النوع الرياضي، حيث بدأت المشاركة في السباقات في سن ال 19، فهدفي خلال أول دورة أولمبية لي هو تقديم الأفضل.. وأنا أعتبر هذه المحطة الدولية بمثابة تجربة مهمة في مسيرتي الاحترافية، حيث ستساعدني على التطور كفارسة للوصول إلى مستويات رفيعة.
ماهي استعداداتك لخوض منافسات هذه الألعاب؟
لقد عملت بشغف وجد للوصول إلى هذا المستوى الرفيع لمدة سبع سنوات من التدريب المكثف بإشراف وتأطير من محترفين في هذه الرياضة، وبتضحيات عديدة لست نادمة عليها.
وعلى مدى السنوات الخمس الأخيرة، أتدرب بشكل مكثف تحت إشراف وتأطير مدربتي وشريكتي ديبورا فلوس ، كما تلقيت مساعدة كبيرة من الجامعة الملكية المغربية للفروسية والتي مكنتني من جولة في أوروبا للحصول على التأهل، وكذا المشاركة في السباقات واكتساب الخبرة.
أتدرب كثيرا بدنيا، وأحاول أيضا العمل على الجانب الذهني، لأنني مقتنعة أن الرياضة عالية المستوى تتطلب مرونة عقلية كبيرة. أما حصاني، فيبدأ الاستعدادات من الصباح الباكر، مع العناية المناسبة لإعداده كي يكون في مستوى عال من الأداء.
كيف جاء اهتمامك برياضة الفروسية وخاصة الثلاثية؟
أحببت الخيول منذ طفولتي، وبدأت في سن الرابعة بركوب البغال خلال رحلات مع أسرتي في جبال الأطلس.. كنت أمضي معظم وقتي في الإسطبلات، الشيء الذي مكنني من ربط علاقات جيدة مع الخيول.
حين ذهبت لمتابعة دراستي العليا في إنجلترا في جامعة وارويك، كنت أركب الخيل كل يوم في ناد قريب من الجامعة، وفي هذا النادي اكتشفت فئة الفروسية الثلاثية، فأحببت هذه الرياضة التي تشعرني بالحرية، وهي عبارة عن سباق ثلاثي يجمع بين أناقة الترويض والدقة في قفز الحواجز والشجاعة في السباق في البراري، على أن الجميل في هذه الرياضة هو العلاقة الوطيدة التي تربط الفرسان بالخيول.