المرماح أدب وأصول في قنا .. استعراض الخيول يجمع المحبين والمريدين في مولد عبدالرحيم القناوي حيث تحتفي الطرق الصوفية بمولد القنائي، والذي اختتمت فعالياته السبت الماضي الموافق النصف من شعبان 2024 ، ويحرص أتباع الطرق المختلفة على الاحتفال بمسجد عبدالرحيم القنائي بمحافظة قنا.
مولد عبدالرحيم القناوي
وعلى ضوء الاحتفال بمولد الشيخ عبد الرحيم القنائي، تفقد شيخ الطريقة الرفاعية الشيخ طارق يس الرفاعي الساحات الرفاعية بمركز قفط بمحافظة قنا، تجهيزات الساحات لاستقبال شهر رمضان المبارك.
وحث شيخ الطريقة الرفاعية على أن تقوم الساحات بواجبها تجاه أبناء قفط وغيرهم من المترددين على المركز من تقديم الطعام وعمل ندوات وتقديم الوعظ والإرشاد الديني طوال شهر رمضان المبارك .
وقد رافق الشيخ طارق يس الرفاعى فى جولته وكيل المشيخة العامة لمركز قفط، الشيخ جابر أحمد حسن والشيخ حسن على العبد نائب الطريقة الرفاعية عن مركز قفط.
الطريقة الرفاعية
بني المسجد في عصر الدولة الأيوبية، ويتكون المسجد من صحن مربع مغطى بسقف به “شخشيخة” تعلو قبة صغيرة ضحلة، ويحيط بالصحن أربعة إيوانات عميقة متعامدة، أكبرها إيوان القبلة ويقع في الجهة الشرقية من المسجد ويتقدم كل إيوان عمودان كل منهما مكون من عمودين ملتصقين، ويعلو العمودين ثلاثة عقود تكون واجهة الإيوان.
والمدخل الرئيسي للمسجد يقع في الجهة الجنوبية وهو مرتفع إذ يصعد إليه بـ6 درجات وتتقدمه مظلة ذات أعمدة، وفي الركن الجنوبي الشرقي للمدخل توجد مئذنة الجامع وخلف الإيوان الشمالي يوجد الضريح، وهو عبارة عن غرفة كبيرة مربعة تعلوها قبة ترتكز على رقبة تقوم على دلايات قصيرة في أركان المربع. وخلف الإيوان الغربي توجد دورة المياه.
وتبلغ مساحة المسجد من الداخل 1250 مترا مربعا، ومع التوسعات التى دخلت بلغت المساحة التى يتم الصلاة بها 2058 مترا مربعا، شاملة المسجد والصحن الخارجى، فيما تبلغ المساحة الكلية للمسجد 12، 259 مترا بما يعادل 3 أفدنة تقريبا، ومضى عبد الرحيم القنائي طفولته في تحصيل العلم في جامع ترغاي الكبير على يد والده كما تتلمذ على يد كبار العلماء، فلم يكد يصل الثامنة من عمره حتى كان قد حفظ القرآن الكريم وجوده تلاوة وفهما، وتوفى والده وهو في سن الثانية عشر لذلك مرض مرضا شديدا،
قال عبد الرحمن سمير الخطيب، من أحفاد السيد عبد الرحيم القنائي، إن سيدي عبد الرحيم القنائي، ولد في قرية ترغاي التابعة لمدينة سبته التي تقع في إقليم غمارة في المغرب سنة 521 هجرية/ 1127 ميلادية، وكان اسمه أسدًا وغير اسمه في مصر إلي عبد الرحيم، وولد من أبوين كريمين ينتهي نسبهما إلي سيدنا الحسين، وأمه السيدة الشريفة سكينة بنت أحمد بن حمزة الحراني، وهي من بني حمزة الذين كانوا نقباء الشام وشيوخه وكانوا من ذوي العلم.
الرفاعية
وتابع الخطيب، أنه التقى القنائي بالشيخ مجد الدين القشيري القادم من مدينة قوص، عاصمة صعيد مصر، ومنارتها في هذا الوقت، منتصف القرن الثاني عشر الميلادي، فتصادقان وحاول القشيري أن يقنع عبد الرحيم بأن يستقر في مصر، ووافق عبد الرحيم علي الرحيل إلى مصر بصحبة القشيري، الذي كان إماما للمسجد العمري بقوص، وكانت له مكانته المرموقة بين تلاميذه ومريديه، وذلك في عهد الخليفة العاضد لدين الله، آخر خلفاء الدولة الفاطمية.
وأوضح الخطيب، أن الحديث حول رحلة السيد عبد الرحيم إلي مصر لا توجد دراسات محققة عن كيفية الوصول إلي مصر، غير أن أديبات تقول أنه كان قد تعرف على أحد العلماء المصريين في مكة أثناء الحج وطلب منه أن يصطحبه إلي مصر فأخذه إلي مدينة قوص ثم انتقل إلي مدينة قنا واشتغل هناك بالتجارة جنبًا إلي جنب مع العلم.