لطالما كانت الخيل أقرب الحيوانات للإنسان، فإذا عاد بنا الزمن لآلاف السنين، إلى عام 6000 قبل الميلاد، وهي الفترة التي تم فيها تسجيل أولى قصص وتدجين الخيول في منطقة أوراسيا. ومنذ ذلك الحين، تطور الحصان ضمن فصيلة الخيليات، وتم تدجينه من قبل الإنسان حتى أصبح اليوم أحد أهم الحيوانات الأليفة المحببة، والتي كانت دائمًا الأقرب إلى الجنس البشري، فقد كان للحصان أهمية كبرى عبر التاريخ.
أدرك العرب هذه الأهمية فكانت الخيل (ومازالت) عشقاً أثيرياً، وكانت لها مكانة بليغة ومنزلة فريدة لا يدانيها أحد، فلطالما كانت موضع حلهم ورفق ترحالهم وأيقونة أدبياتهم، ودليل ترفهم وثرائهم، لها تقام المهرجانات والاحتفالات، وتعقد المسابقات فتتزين المدن والساحات، وانطلاقًا من هذا السياق تستضيف المملكة السعودية هذه الأيام برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبمشاركة 244 جواداً من 13 دولة، فعاليات كأس السعودية للفروسية 2024.
سيدتي تشارككم هذه الفعالية الهامة وتعرفكم (من موقع spca.bc.ca) حقائق غريبة عن الخيل لم تكونوا تعرفونها.
يمكنك التعرف أكثر على المسابقة من خلال الرابط: برعاية خادم الحرمين الشريفين.. افتتاح كأس السعودية للفروسية 2024
تظهر الخيول سرعتها منذ سن مبكرة جدًا تظهر الخيول سرعتها منذ سن مبكرة جدًا
الخيول تكون قادرة على الجري بعد ساعات قليلة من ولادتها، ويرجع ذلك إلى بنية أرجلها، فهي تُخلق مكتملة بنسبة 90٪ من الحجم الإجمالي الذي ستصل إليه عندما تكون بالغة.
يبلغ متوسط سرعة الجري 44 كم/ساعة، على أن أسرع حصان بالتاريخ وصلت سرعته إلى 88 كم/ساعة.
يمكن للخيول أن تنام واقفة
تمتلك الخيل “جهازًا ثابتًا” وهو عبارة عن نظام من الأوتار والأربطة يسمح للحصان بتثبيت أرجله في موضعها حتى يتمكن من الاسترخاء دون السقوط.، عند عدم النوم تستخدم الخيول أيضًا هذا الجهاز للراحة أثناء الوقوف لفترات طويلة من الزمن، يتيح لهم ذلك الحفاظ على الطاقة أثناء الوقوف حتى يكونوا مستعدين للجري بسرعة الريح إذا لزم الأمر، والمدهش أن الخيول تقضي وقتًا قصيرًا كل يوم في الاستلقاء من أجل نوم أعمق، في المتوسط، تنام الخيول ساعتين ونصف الساعة يوميًا.
أسنان الخيل لا تتوقف عن النمو أبدًا
على المستوى الجسدي، من الأمور الملفتة للنظر في بشرة الخيل أن أسنان الخيل لا تتوقف عن النمو أبداً، وبفضل ذلك يمكن تحديد عمرها، والخيول يمكن أن تأكل ما يحلو لها؛ لأن الحصان لا يستطيع أن يتقيأ أو يتجشأ، حيث يحيط بالمريء عضلة قوية في المنطقة التي تتصل بالمعدة تساعدهم في الهضم، الخيول كذلك يمكنها ابتلاع ما معدله 25 لترًا من الماء يوميًا للشرب.
تتمتع الخيول بمجال رؤية يصل إلى 360 درجة تقريبًا تتمتع الخيول بردود أفعال سريعة كالبرق
ويرجع ذلك إلى وضع أعينهم على جانبي رؤوسهم. ومع ذلك، لديهم نقطتان عمياوان – واحدة خلفهم مباشرة، والأخرى أمام رؤوسهم مباشرة. وهذا يعني أنهم لا يستطيعون رؤية العشب الذي يرعون عليه، أو الجزرة التي ترسمها لهم! وبدلاً من ذلك، سيحركون رؤوسهم أو يستخدمون شفاههم المتحركة والحساسة وشواربهم وحاسة الشم لمعرفة ما هو أمامهم.
تتمتع الخيول بردود أفعال سريعة كالبرق
باعتبارها حيوانات فريسة، تحتاج الخيول إلى الاستجابة السريعة في حالة حاجتها للهروب أو للقتال، فحين تحتاج الخيول للقتال، يمكنها الانتقال من الوقوف ساكنًة إلى توجيه ركلة قوية في 0.3 ثانية فقط، في حين أن زمن رد الفعل البشري هو 1.6 ثانية.
يقدر أن أقدم أسلاف الحصان عاش قبل 55 مليون سنة
كان هذا الجد بحجم صغير يماثل كلباً من نوعية لابرادور ريتريفر فقط! وقد تم تدجين الخيول منذ حوالي 6000 عام في منطقة أوراسيا، وقد تم تقدير ذلك من خلال الأدلة الموجودة في المواقع الأثرية.
الخيول حيوانات اجتماعية شديدة الذكاء الخيول حيوانات اجتماعية شديدة الذكاء
يمكن تعليم الخيل العديد من المهام المختلفة من خلال التعزيز الإيجابي والتدريب على النقر، تمامًا كما تفعل الكلاب. وغالبًا ما تعيش الخيول في قطيع، وتشكل علاقات اجتماعية قوية مع بعضها البعض، وهم يستخدمون حواسهم للتعرف على بعضهم البعض، وقضاء بعض الوقت مع أولئك الذين كونوا صداقات معهم. في القطيع، يقف أحد الخيول للحراسة بينما تأخذ الخيول الأخرى وقتًا لتناول الطعام والراحة والنوم.
هناك العديد من الألوان والأنماط للخيول
يمكن رصد الخيول أو ظهور بقع ملونة عليها، أو أن تكون ذات لون رئيسي واحد مع ألوان مختلفة على وجهها أو أرجلها. كل لون من ألوان الحصان يجعل لها اسماً فريداً. حيث سلالة الحصان تؤثر على لونها، والحصان العربي هو أصل العديد من سلالات الخيول الأخرى، ويكون لديه بعض الخصائص الفريدة مثل شكل أنفه الحاد. على الرغم من أنه من المثير للفضول أن هذه الخيول لديها فقرة واحدة فقط، وضلع واحد وعظم ذيل واحد، أقل من السلالات الأخرى.
تتمتع الخيول بسمع ممتاز
لطالما مثلت الخيول كونها غير آكلة للحوم حيوانات فريسة، ومن ثمّ تحتاج الخيول إلى سمع حساس للبقاء على قيد الحياة. لدى البشر ثلاث عضلات فقط للتحكم في آذانهم، بينما تمتلك الخيول 10 عضلات! وهذا يسمح للخيول بتدوير آذانها حوالي 180 درجة وتحريكها بشكل مستقل عن بعضها البعض. إن القدرة على تدوير آذانهم تتيح للخيول سماع الأصوات من حولهم دون الحاجة إلى إدارة رؤوسهم.
معظم الخيول البيضاء هي في الواقع رمادية اللون
يولد عدد قليل من الخيول البيضاء بهذا اللون، وعادة ما تولد بدرجة رمادية ودرجات أغمق ويتغير لونها شيئًا فشيئًا. وقد تبدأ باللون البني أو الأسود تقريبًا ثم تصبح بيضاء. في الواقع، لا تسمى هذه الخيول بيضاء، ولكن رمادية.