توج الفارس ماجد جمال زعل المهيري من إسطبلات F3، بلقب النسخة 17 لكأس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للقدرة، التي أقيمت أمس لمسافة 160 كلم، برعاية طيران الإمارات، في مدينة دبي الدولية للقدرة بسيح السلم، بمشاركة 130 فارساً وفارسة، في ختام فعاليات مهرجان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للقدرة، الذي نظمه نادي دبي للفروسية، بالتعاون مع اتحاد الإمارات للفروسية والسباق.
اللقب الأغلى
وحقق المهيري اللقب الأغلى في مسيرته، ممتطياً صهوة الفرس «جزلة»، مسجلاً زمناً قدره 6.16.01 ساعات، ليعتلي المنصة للمرة الثانية في غضون 48 ساعة، بعد أن أحرز الوصافة في كأس «جميلتي» للأفراس، في ثالث محطات المهرجان.
المركز الثاني
واحتل المركز الثاني بطل النسخة الماضية، الفارس سيف أحمد المزروعي، على صهوة الجواد «ماجيك غلين تورك» لإسطبلات MRM، مسجلاً زمناً قدره 6.16.11 ساعات، وجاء في المركز الثالث، الفارس أحمد محمد صالح الشحي، على صهوة الجواد «إلغران جاك» لإسطبلات جميراً، مسجلاً زمناً قدره 6.16.30 ساعات. وحققت المركز الرابع الفارسة الأورغويانية لوبا فاريلا، على صهوة الجواد «إتش إف إف فايبر» لإسطبلات M7، مسجلة زمناً قدره 6.16.57 ساعات، تلاها في المركز الخامس الفارس حمد حميد التميمي، على صهوة الجواد «إيول أرمور» لإسطبلات TNT، مسجلاً زمناً قدره 6.16.57 ساعات.
الفائزين بالمراكز الثلاثة
قام اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي رئيس اتحاد الإمارات للفروسية والسباق، وعادل الغيث نائب رئيس أول العمليات التجارية لمنطقة الخليج والشرق الأوسط ووسط آسيا بطيران الإمارات، بتتويج الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى، بحضور الدكتور غانم الهاجري الأمين العام لاتحاد الفروسية والسباق، واللواء الدكتور محمد عيسى العظب عضو مجلس الإدارة، المدير العام لنادي دبي للفروسية.
من جانبه، أشاد اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي بنجاح المهرجان، الذي يحظى بدعم واهتمام من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والذي يترجمه رصد جوائز مالية قيمة للفائزين في مختلف السباقات التي يشتمل عليها الحدث، مشيراً إلى أن الدعم الكبير لرياضة الآباء والأجداد من قبل القيادة الرشيدة، وأصحاب السمو الشيوخ، قاد إلى تعزيز ريادة الإمارات على خارطة الفروسية العالمية.
وأضاف الريسي أن مهرجان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للقدرة، من الفعاليات الكبيرة التي ينتظرها سنوياً عشاق رياضة الفروسية وسباقات القدرة والتحمل، لما يحمله الحدث من منافسة قوية وجوائز قيمة، تعد بمثابة مكارم سخية من راعي المهرجان، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مهنئاً اللجنة المنظمة في مدينة دبي الدولية للقدرة، بمناسبة نجاح المهرجان، الذي أثبت تميزه الكبير، بعد ارتفاع أعداد المشاركين من الفرسان وملاك الإسطبلات، متمنياً التوفيق لجميع المشاركين في السباقات المقبلة.
نجاح
بدوره، أعرب اللواء الدكتور محمد عيسى العظب، عن سعادته بنجاح المهرجان بمختلف فعالياته، بعد مشاركة رائعة من نخبة الفرسان في مختلف السباقات، أبرزها مسك الختام كأس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للقدرة لمسافة 160 كلم السباق الأعلى تصنيفاً، الذي شهد مشاركة مرتفعة، رغم المعايير ومتطلبات التأهيل الخاصة بالمشاركة في السباق، متوجهاً بالشكر إلى جميع شركاء النجاح، وكل من ساهم في نجاح الحدث من جهات ومؤسسات وشركات راعية.
وأوضح العظب أن السباق الرئيس تميز بالندية والإثارة حتى الأمتار الأخيرة، والذي كان الحسم فيه لصالح الفارس ماجد المهيري من إسطبلات F3، إحدى الإسطبلات الرائدة في سباقات القدرة الحاصلة على العديد من الإنجازات والألقاب، مشيداً بالمستوى المميز في مختلف مراحل السباق، خاصة في المرحلة الخامسة الأخيرة، بعد المنافسة الساخنة بين الفرسان.
سعادة
من جهته، أبدى البطل ماجد المهيري سعادته البالغة بتحقيق أغلى إنجاز في مشواره الواعد، واعتلاء المنصة للمرة الثانية في المهرجان، حيث يعتبر الفوز بكأس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للقدرة، حلم وطموح فرسان العالم، مهدياً الفوز إلى «فارس العرب» صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، مالك إسطبلات F3.
وأفاد البطل المهيري بأن الإنجاز تحقق بعد محاولات عدة، أسفرت عن حصد المركزين الثاني والثالث، لينال أغلى لقب بعد تحضيرات مبكرة، ووضع خطة محكمة، مع الحرص على الالتزام بتعليمات المدرب، لا سيما أن الفرس تملك مخزوناً هائلاً من الطاقة في آخر محطات السباق، وينتظرها مستقبل مشرق في عالم السباقات، متوجهاً بالشكر إلى والده على دعمه الكبير، وإلى مدربي إسطبلات F3، وإلى جميع أفراد طاقم الإسطبل.
وكشف المهيري أن طموحه في المستقبل حصد بطولة العالم، بعد تحقيق إنجاز الكأس الذي يعد بمثابة بطولة عالم مصغرة، حيث لم يحالفه التوفيق في المشاركة بالبطولات العالمية السابقة خارج الدولة، متمنياً رفع علم الإمارات عالياً، والتتويج بالذهب في المحافل والاستحقاقات الدولية المقبلة.