لكي تصبح مربيا ومصدرا للخيول العربية الاصيلة فلابد من اتباع عددا من الشروط والإجراءات الخاصة بتربية الخيول العربية الاصيلة.
ولتكون مصدرا للخيول العربية الاصيلة فمن بين تلك الاجراءات ماتضمنته تقارير وزارة الزراعة، ممثلة في الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومزرعة الزهراء للخيول العربية الأصيلة وقطاع الإنتاج الحيواني.
ونصت تلك التقارير أنه في حال ما رغب أي شخص في تربية الخيول العربية الأصيلة وتصديرها إلى دول أوربا لابد وان يطبق الاشتراطات التي حددها الاتحاد الأوروبي .
ومن أهم تلك الشروط مايلي:
أن تكون المنشأة المخصصة لإيواء الخيول خاضعة للإشراف الطبي للخدمات البيطرية.
– عدم ظهور أمراض الزهري بالمنشأ أو الرعام، أو الالتهاب المخي الشوكي الخيلي، أو التهاب الفم الحويصلي خلال 6 أشهر على الأقل.
– أن تكون المنشأة المخصصة لتربية الخيول العربية، لم تظهر بها مرض الالتهاب الرحمي الخيلي خلال الشهرين السابقين، أو مرض السعار خلال شهر من آخر حالة تم تشخيصها، أو مرض الجمرة الخبيثة، خلال 15 يوما على الأقل.
– تشكيل لجنة من الضباط الأطباء البيطريين بالمحجر المعتمد والأطباء البيطريين الرسميين، لمراجعة الحالة الصحية والوقائية بمنشآت إيواء الخيول، وفحص الخيول المراد تصديرها إكلينيكيًا.
– سحب عينات دم للتأكد من خلوها من أمراض الأنيميا المعدية، والدورين، والرعام، وطاعون الخيل الأفريقي.
– يتم سحب عينات دم عشوائية من الفصيلة الخيلية بالمنشأة للتقصي عن الأمراض.
– اشتراطات التربية للخيول العربية في مزارع الإنتاج تتضمن أيضا أنه بعد التأكد من سلامة الخيول في المنشأة يصدر الطبيب البيطري الرسمي الشهادة الصحية المؤقتة التي أوصت بها السوق الأوروبية، وتصاحب الخيول المراد تصديرها إلى المحجر.
-فضلاً عن جواز السفر وأصل الموافقة التصديرية من هيئة الخدمات البيطرية، بحيث تنقل الخيول من المنشأة إلى المحجر مباشرة، في سيارة نقل خيول مطهرة بمطهر معتمد رسميًا دون التوقف عند أي منشآت لإيواء الخيول في الطريق أو دخولها.
-عدم السماح بتواجد أي فصيل خيلي آخر في دائرة نصف قطرها 50 متر، أو جمال أو ماشية ، أو فصيل خيلي مشتبه في إصابته في دائرة نصف قطرها 200 متر، أثناء فترة الحجر.
-لن يتم التصريح أيضا بدخول أي فصيل خيلي في المحجر إلا الخيول المعدة للتصدير، طوال فترة الحجر.
-استيفاء تطبيق جميع المعايير والضوابط اللازمة المتعلقة بالأمان الحيوي على العاملين بالمحجر والسايس” القائم على تربية الخيول وتغذيته”.
-طوال مدة الحجر والتي تتراوح بين 80 الى 90 يوما، يتم إجراء التحاليل الدورية اللازمة للخيول، والكشف الدوري عليها، وإجراء الاختبارات اللازمة، للتأكد من عدم إصابتها بأمراض أو مخالفة شروط السوق الأوروبية.
-حظر التزاوج أو تجميع السائل المنوي منها، حتى تصدر الشهادة الصحية النهائية للخيول المصدرة في اليوم المحدد للسفر.
-في اليوم المحدد للسفر ستنتقل لجنة من السلطة المختصة من مطار القاهرة، للانتهاء من جميع الإجراءات الصحية، حتى يتم الإفراج النهائي عن الخيول ويتم نقلها إلى مطار القاهرة بالعربة المخصصة لذلك مصحوبة بالمستندات اللازمة، والتي تشمل، جواز السفر، والشهادة الصحية، وبوليصة الشحن.
-اعتماد المستشفى البيطري للعلاج والتحاليل المعملية التابعة لإدارة الخدمات البيطرية بالقوات المسلحة المصرية، في طريق النصر، والذى يخضع لإشراف الهيئة العامة للخدمات البيطرية، كمحجر بيطري وحيد في الأمور المحجرية الخاصة بالخيول المصدرة فقط.
-يكون المحجر البيطري التابع للخدمات البيطرية بالقوات المسلحة، هو الجهة المعتمدة الوحيدة في مصر لجميع الخيول التي سيتم تصديرها من مصر، واستيفائها لشروط التصدير الأوروبية.
-الخيول المصدرة تخضع للقواعد المنظمة التي ترسيها إدارة الخدمات البيطرية بالقوات المسلحة لتنظيم سير العمل وضمان تطبيق اشتراطات الأمان الحيوي في المحجر المعتمد.
-الكشف على الخيول مرة أخرى فور وصولها إلى المحجر، بواسطة الضباط الأطباء البيطريين للتأكد من مطابقتها لبيانات جواز السفر، وخلوها من أي أعراض إكلينيكية لأمراض معدية واستيفاء المنشأة المصدرة للشروط الصحية المنصوص عليها.
ومن صفات الخيول العربية أنها غيورة بدرجة قد تكون خطيرة، ويصل سعرها 30 ألف دولار.
و الخيول العربية أقدم سلالات الخيول في العالم وأكثرها تميزاً؛ إذ تعتبر معظم الخيول المتواجدة اليوم من نسل الخيول العربية. تُعرف الخيول العربية بجمالها وسرعتها، بالإضافة إلى أناقتها وقوة تحملها. لا يزال العلماء يبحثون عن جذور هذه الخيول.
أخذ الحصان العربي اسمه من شبه الجزيرة العربية، كما استخدمه البدو المهاجرون على مدار آلاف السنين، وتم تدريب هذه الخيول على السرعة والإخلاص لصاحبها.
حسب موقع “helpful horse hints” الأمريكي فقد بدأت القبائل البدوية في شبه الجزيرة العربية بتربية الخيول بشكل انتقائي في الظروف الصحراوية القاحلة منذ حوالي 5 آلاف سنة، فقط أقوى الخيول يمكن أن تتكيّف مع مثل هذا المناخ القاسي لتكون النتيجة خيلاً بمظهر أنيق وراقٍ ذا رئة كبيرة؛ ما يعني قدرة أكبر على العدو، وجسماً قوياً ورشيقاً.
خمس سلالات مختلفة للخيول العربية
تعرف الخيول العربية بالسرعة وتحمل الركض إلى عدة آلاف من الكيلومترات، كما أن معظم القبائل العربية لا تزال تحافظ على بعض السلالات النقية التي لا يتم تزاوجها إلا مع الخيول العربية من أجل عدم خلط هذه السلالة مع السلالات الأخرى.
لحماية خيولهم من الطقس القاسي أو اللصوص المارقين، كان رجال القبائل يجلبون خيولهم معهم إلى خيامهم. مع تعزيز هذه العلاقة الوثيقة مع شعوبهم، طورت الخيول العربية حساً جيداً وطبيعة ودية مع أصحابها وهذه السمات لا تزال موجودة في السلالة الحديثة من الخيول العربية.
لهذا النوع من الخيول خمس سلالات مختلفة، لكل منها خصائص مميزة.
النوع الشكل الخارجي
الكحيلان خيول قوية ذات حجم كبير قد يصل طوله إلى أزيد من متر ونصف مع رؤوس قصيرة بجبهة عريضة، معظم هذه الخيول تكون بلون رمادي أو بني.
القصلاوي مصقول الظهر، مع هيكل عظمي ناعم، ووجه وعنق طويلين، يصل طوله إلى أزيد من متر ونصف.
عبيان ظهر أطول وطول أقصر لا يتجاوز المتر ونصف غالباً يكون لونه رمادياً مع علامات بيضاء.
حمداني “العادي” بناء رياضي وذكوري مع عظم سميك، رأس مستقيم يصل طوله إلى أزيد من متر ونصف.
حدبان نسخة أصغر من الحمداني، كبيرة العظام وذات عضلات، معروفة بطبيعتها اللطيفة، يصل طولها إلى متر ونصف.
خيول ذات أصول عربية
توجد سلالات فرعية من الأحصنة العربية التي تنتشر في بعض دول العالم والتي تحمل نفس مواصفات الخيول الأصلية وهي:
خيل كرابت العربي: في سنة 1878 افتتحت المستكشفة البريطانية الليدي آن بلانت برنامجاً لتربية الخيول العربية في حديقة كرابت بإنجلترا، ثم كرّست نفسها للحفاظ على تقاليد التربية البدوية القديمة، وحرصت على أن يكون لخيولها أفضل وأنقى سلالات ممكنة.
تم اختيار هذه الخيول من حيث السلامة والأداء الرياضي، فيما يقول البعض إنها تفتقر إلى الجمالية العربية الساحرة التقليدية، مع ذلك تستمر هذه الخيول في التأثير على نطاق واسع على السلالة حول العالم.
الخيول البولندية: خلال القرن السادس عشر، وصلت الخيول العربية إلى بولندا غنائم حرب. يتمتع الخيل العربي البولندي بشعبية كبيرة في السباقات، كما استخدمت خيول السباق البولندية أيضاً لإجراء العديد من الدراسات حول تأثيرات الموسيقى على الخيول.
الخيول المصرية: تعود جذور الخيول العربية المصرية إلى برامج تربية الملوك المصريين، وتحديداً الوالي محمد علي وحفيده عباس باشا الأول. امتلكت هذه الخيول دماء الخيول العربية التي تزاوجت مع الخيول البربرية النقية؛ ما جعلها واحدة من أفضل أنواع الخيول العربية.
الخيول الروسية: وصلت الخيول العربية إلى روسيا على يد الأمير أورلو سنة 1770م، عندما حصل على 39 حصاناً أصيلاً من بينها 9 إناث والفحل سمتانكا الذي يعدُّ السلف الأكبر لسلالة الأرلوف الروسية. يتم تربية الخيول الروسية لرياضات السباق، كما تم تحسين الخيول العربية الروسية من خلال سلالات فرنسية وكرابيت وبولندية فيما تم تخصيصها للرياضيين منذ عام 1921.
خيول شاغيا: دخلت الخيول العربية إلى النمسا من خلال الجيش العثماني الذي كان يمتلك معظم قادته من الباشوات الخيول العربية الأصيلة، وقد أدى ذلك إلى اختلاط الخيول المحلية بالخيول العربية.
تطور خيل شاغيا العربي في الإمبراطورية النمساوية المجرية، يظهر غالباً في جمهورية التشيك والنمسا والمجر وألمانيا والدول المجاورة، هذه الخيول بشكل عام أطول وأكبر من الخيول العربية الأصيلة بسبب التهجين والتأثيرات من السلالات الأخرى.
تتميز هذه الخيول بسهولة الترويض والقدرة على القفز والتحمل لهذا تستخدم عادة في رياضة الفروسية.
خصائص الحصان العربي
تعتبر الخيول العربية من الحيوانات القوية والخفيفة على حد سواء، تستطيع تحمل الظروف القاسية في الصحراء، كما تعتبر الخيول العربية من بين أفضل السلالات في الحروب، وقد طورت العديد من الخصائص ما جعلها تتفوق على أنواع أخرى من الخيول.
الحصان العربي هو حصان صغير نسبياً مقارنة مع باقي أنواع الخيول، يتراوح ارتفاعه بين متر ونصف أو أكثر بقليل مقارنة مع سلالة أمريكية يصل طولها إلى أزيد من مترين، ويصل وزنه عموماً ما بين 360 إلى 450 كيلوغراماً فيما يصل وزن أكبر الخيول في العالم إلى أكثر من ألف وخمسمئة كيلوغرام، فيما حجمها الأصغر يجعلها تستهلك موارد أقل.
وهو أمر ضروري للبقاء على قيد الحياة في مناخ صحراوي قاسٍ، كما لهذه الخيول أيضاً عظام كثيفة تمكنها من حمل أحمال أثقل من الخيول الأخرى. لدى الخيول العربية عظام أقل من باقي الخيول إذ تمتلك 17 ضلعاً بدلاً من 18 في باقي الأصناف، كما لديها أيضاً 5 فقرات فقط بدلاً من 6، و 16 فقرة ذيل بدلاً من 18.
للخيول العربية أجسام أقصر وأكثر إحكاماً من السلالات الأخرى، هذه المميزات تجعلها أكثر سرعة وخفة في الحركة، للخيول العربية أربعة ألوان تعرف بالخليج “وهي عبارة عن اللون البني المحمر أو البني الغامق، مزود بنقاط سوداء” والرمادي والبني الكستنائي وروان “لون بني فاتح مائل إلى الأزرق”.
يتم تربية هذه الخيول لتكون مخلصة وذكية وودودة، قد يكونون أكثر غيرة على أصحابها من السلالات الأخرى، بالإضافة إلى ذلك تعرف الخيول العربية بالوفاء والثقة وهي مناسبة للمبتدئين الذين يريدون التدرب على ركوب الخيل.
قد يصل سعر الخيل العربي إلى 30 ألف دولار، يعيش الحصان العربي ما بين 20 إلى 35 سنة، كما تعرف هذه الأحصنة بسهولة تعافيها في حال تعرضها للإصابة.