(د ب ا)- الشارقة ـ ” في شهر كانون الأول/ ديسمبر من كل عام ، يتوافد على الشارقة فنانون من الفرق المسرحية العربية، وعشاق الروايات المسرحية ليعيشوا بين جنبات مسرح غير تقليدي.”
تحتضن الشارقة مسرح الصحراء بدون منصة مسرحية، وفنانون يجسدون تفاصيل روايات مسرحية، دون ستار مسرحي، وفصول مسرحية تهرول فيها الخيول وتتحرك فيها الإبل بحريتها دون عائق.
إنه مسرح الشارقة الصحراوي، الذي يقام في قلب الصحراء، بين الكثبان الرملية، ويقدم لجمهوره أعمال مسرحية لفرق من مختلف الدول العربية.
المسرح يقام على أرض الصحراء، وينطلق الفنانون من خيام مصنوعة من وبر الماعز، تحيطهم مشاعل النيران، وتحيطهم الإبل والخيول التي تشارك في تجسيد مشاهد فنية، وتجذب اليها الأنظار، واعجاب المشاهدين.
ويقام مسرح الشارقة الصحراوي، للعام السابع على التوالي، في صحراء منطقة نزوى، التي تبعد نحو 30 كيلومترا عن المدينة، ويشهد في دورته الحالية مشاركة فرق من سوريا والإمارات، ومصر والأردن وموريتانيا.
وتحتفي عروض المهرجان بالحكايات والسير والأشعار التي أبدعتها المجتمعات الصحراوية العربية، وتقدمها في قوالب فنية تتداخل فيها الأنماط الأدائية الحديثة والشعبية.
ومن يتوجه لحضور فعاليات هذا الحدث الفني الفريد من نوعه، ينزل في منطقة صحراوية، لتقابله مشاهد مستمدة من تراث الصحراء والحياة القديمة بدول الخليج.
ولعل أبرز هذه المشاهد، الخيام المصنوعة يدويا، ليجلس المشاهدون فيها منتظرين بدء العروض المسرحية كل ليلة.