سيد شوقي الشرقاوي ـ تسلمت المملكة العربية السعودية رسمياً، ابريل الماضي، علم استضافة بطولة كأس العالم لقفز الحواجز والترويض 2024 التي ستقام في شهر أبريل (نيسان) من العام المقبل في الرياض لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط.
وجاء تسلم المملكة لعلم الاستضافة في اليوم الختامي لبطولة كأس العالم في مدينة أوهاما الأميركية التي اختتمت فعالياتها ابريل الماضي.
وخلال مراسم التسليم، استعرض الاتحاد السعودي للفروسية وبالتنسيق مع الهيئة السعودية للسياحة فيديو تعريفياً بالسعودية والمناطق السياحية فيها أمام الحضور.
وباتت المملكة الدولة الـ12 في سجل الدول المستضيفة لنهائيات كأس العالم لقفز الحواجز والترويض عندما تستقبل النسخة الـ45 في تاريخ البطولة التي رأت النور عام 1978، واحتضنتها مملكة السويد.
فاللخيل حضور مميز في تاريخ السعودية، الحاضرة منذ نشأت الدولة السعودية الأولى والثانية وصولاً للدولة السعودية الثالثة التي قامت على يد الملك عبد العزيز وحتى يومنا هذا.
وفي تقرير خاص نشرته العربية عن قصة بداية سباقات الخيل في السعودية تحدث الباحث والمهتم بمنافسات الخيل وليد العبيدي إلى “العربية.نت” قائلاً: كان للخيل دور كبير في المعارك التي خاضها الملك عبدالعزيز في رحلته لتوحيد المملكة العربية السعودية، وبرز اسم “عبيّه” كأشهر خيول الملك عبدالعزيز وأحبّها إليه، وهي الفرس التي كان يمتطيها في مختلف معاركه وحروبه أثناء تأسيس الدولة السعودية، ومن أكثر خيول الدولة السعودية مشاركة في توحيد صفوفها وقبائلها.
إعلان
وأضاف: من هذا المنطلق أولت السعودية عناية خاصة بالخيل وبرياضة الفروسية منذ القدم، ففي عام 1384هـ أنشأ مركز الملك عبد العزيز للخيل العربية الأصيلة، ووُضعت الخيل العربية الأصيلة التابعة للأسرة الملكية في المركز، وكان اسمه “مركز الخيل العربية بديراب” ثم صدر الأمر السامي في عام 1418 هـ بتغيير مسمى المركز من مركز الخيل العربية بديراب إلى “مركز الملك عبد العزيز للخيل العربية الأصيلة بديراب” ويهدف هذا المركز إلى عمل التوثيق اللازم للحفاظ على نسب وسلالات الخيل العربية، وضع السبل وطرق الرعاية الصحيحة للخيل العربية الأصيلة وإقامة الأنشطة للخيل العربية بأنظمة وقوانين دولية.
سباق الخيل
سباق الخيل
وقال: في عام 1385 وبأمر ملكي تأسس نادي الفروسية السعودي رسميًا بحي الملز في العاصمة الرياض، بهدف إقامة سباقات خيل تنافسية وفي عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز تم إنشاء ميدان الملك عبد العزيز للفروسية في الجنادرية على مساحة تبلغ 9 كلم مربع.
وأضاف وفي عام 1990 تم تأسيس الاتحاد السعودي لألعاب الفروسية والسهام ثم في عام 2016 تم تغيير مسماه إلى الاتحاد السعودي للفروسية كجهة راعية لرياضة الفروسية في المملكة العربية السعودية يرأسه الأمير عبد الله بن فهد بن عبد الله آل سعود، وتشرف عليه وزارة الرياضة ويعنى بإقامة البطولات الدولية والمحلية لتشجيع رياضة الفروسية في المملكة.
حضور عالمي
وقال العبيدي: حققت السعودية حضوراً عالمياً لافتاً من خلال منافسات الخيل و الفروسية، فعلى مستوى سباقات الخيل العالمية حقق الحصان (اورجيت) المملوك للأمير خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن جائزة كأس دبي في عام 2017، أما على مستوى رياضة قفز الحواجز العالمية فقد حقق الفارس السعودي خالد العيد الميدالية البرونزية في مسابقة قفز الحواجز في أولمبياد سيدني 2000 كما شارك في دورة الألعاب الآسيوية 2018 وحقق الميدالية الذهبية.
وأضاف زاد الاهتمام والعناية بالخيل والفروسية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان وذلك تحقيقا لرؤية السعودية 2030، ويظهر ذلك جلياً من خلال المنافسات المحلية و العالمية التي تنظمها و تستضيفها السعودية، ففي عام 2022 اقيمت بطولة المملكة الدولية لجمال الخيل العربية الأصيلة (كحيلة 2022م)، كما تم تنظيم بطولة عبية لجمال الخيل العربية الأصيلة (عبية 2023) ضمن فعالية كأس السعودية 2023 والتي بلغت جائزة الشوط فيها 2000000 دولار، وكذلك بطولة حائل لجمال الخيل العربية الأصيلة 2023م، وشهدت هذه المهرجانات و الفعاليات إقبالاً كبيراً من الحضور ما يعطي انطباعاً مميزاً عن أهمية الخيل و الفروسية لدى أفراد المجتمع من محبين وجماهير.
يذكر ان السعودية تسلمت رسمياً، ابريل الماضي، علم استضافة بطولة كأس العالم لقفز الحواجز والترويض 2024 التي ستقام في شهر أبريل (نيسان) من العام المقبل في الرياض لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط.
وجاء تسلم المملكة لعلم الاستضافة في اليوم الختامي لبطولة كأس العالم في مدينة أوهاما الأميركية التي اختتمت فعالياتها ابريل الماضي.
وخلال مراسم التسليم، استعرض الاتحاد السعودي للفروسية وبالتنسيق مع الهيئة السعودية للسياحة فيديو تعريفياً بالسعودية والمناطق السياحية فيها أمام الحضور.
وباتت المملكة الدولة الـ12 في سجل الدول المستضيفة لنهائيات كأس العالم لقفز الحواجز والترويض عندما تستقبل النسخة الـ45 في تاريخ البطولة التي رأت النور عام 1978، واحتضنتها مملكة السويد.
وغابت البطولة التي كان مقرراً أن تستضيفها الولايات المتحدة الأميركية في أبريل من عام 2020 بسبب جائحة فيروس كورونا.
وأعرب الأمير عبد الله بن فهد، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للفروسية، عن فخره واعتزازه بالفوز بالاستضافة الكبيرة، والأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً على أن هذه الاستضافة العالمية هي نتاج الدعم اللامحدود من خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، وبمتابعة وزير الرياضة، وقال إن «الأعوام الأربعة الماضية ومنذ الإعلان عن الاستضافة كانت مرحلة فاصلة، حيث تم العمل بشكل جاد من أجل الوقوف على جميع الاستعدادات واستضافة العديد من البطولات الدولية والعالمية، وأيضاً إقامة بطولة الرياض الدولية التي كانت بمثابة بطولة تجريبية لكأس العالم».
فيما أشاد انغمار دي فوس رئيس الاتحاد الدولي للفروسية بالبنية التحتية لرياضة قفز الحواجز في السعودية، وأبدى تفاؤله بقدرة الاتحاد السعودي للفروسية على النجاح في التنظيم وتقديم صورة رائعة لرياضة قفز الحواجز والترويض في السعودية لما تملكه من إمكانيات كبيرة.
ودعت ليزا روسكينز رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبرلنغتون كابيتال وعضو مجلس إدارة مؤسسة أوهاما للفروسية، محبي رياضة قفز الحواجز والترويض لزيارة الرياض في أبريل من العام المقبل، وحضور نهائيات كأس العالم لقفز الحواجز والترويض.
وقالت: «لا أستطيع أن أُخفيكم حماسي لتسليم العلم إلى الدولة التي أصبحت أعرفها شخصياً خلال الأعوام الماضية وللمدينة التي أتطلع لزيارتها».