كشف عالم، الذي تعود جذوره في الفروسية إلى أجداده المهاجرين من القوقاز، عن شغف العائلة بهذه الرياضة الفريدة وقال: “لقد ورثت حب رياضة الفروسية من أسلافي”، مؤكداً على الروابط الثقافية العميقة التي تربطهم بهذه الممارسة القديمة.
بدأت رحلة كيليتش إلى رياضة الرماية على الخيول عام 2010، في وقت كانت فيه هذه الرياضة لا تزال في مهدها في تركيا.
وما بدأ كحدث ثقافي تحول إلى رياضة معترف بها رسميًا في عام 2014، وذلك بفضل جهود اتحاد رياضات الفروسية التقليدية.
وبالتقدم سريعًا إلى عام 2021، يمثل كيليتش وابنه بفخر نادي الفروسية للرماية والفروسية، الذي يرأسه زبير بيكير أوغلو Zübeyir Bekiroğlu.
لقد فتح كيليتش آفاقًا جديدة، وسلط الضوء على معلم مهم من العام السابق عندما وقع الاتحاد على بروتوكولات مع الاتحاد العالمي للرماية من الخيالة (WHAF) والرابطة الدولية للرماية من الخيالة .(IHAA)
وقال: “لقد اكتسبت رياضة الرماية على متن الخيالة بعداً دولياً رسمياً”.
كان انتصارهم على الساحة الأوروبية، حيث انتزعوا الميدالية الذهبية كفريق، لحظة تاريخية لرماية الخيول التركية.
وأرجع كيليتش هذا النجاح إلى نمو هذه الرياضة والاعتراف بها، معربًا عن تفاؤله بإمكانية إدراجها في الألعاب الأولمبية.
وأضاف “بالنسبة لنا، الألعاب الأولمبية ليست حلما. نحن نعمل من أجل تحقيق ذلك”.
واستشرافًا للمستقبل، حدد كيليتش الفئات الاحترافية ضمن رياضة الرماية من خلال الخيالة، مشددًا على عملية الاختيار الصارمة للمنتخب الوطني بناءً على نجاحات المنافسة.
وكشف عن أن أربعة رياضيين سيمثلون تركيا قريبًا في بطولة كأس العالم المقبلة في المملكة العربية السعودية، مما يأكد على البصمة الدولية المتزايدة لهذه الرياضة.
وبعيدًا عن المنافسة، أكد كيليتش على الأهمية الثقافية التي يجلبونها لرماية الخيول، فهم يحافظون على تاريخ عمره 5000 عام من خلال الملابس التقليدية والسروج وأغطية الرأس لكل من الفرسان والخيول.
ويمتد التزامهم إلى الحفاظ على الثقافة الروحية حية، وتمييزهم في مسابقات مثل البطولات الأوروبية.
وفي تطور ملهم، تحدث كيليتش بفخر عن ابنه، محمد جنكيز، بطل الرماية التركي البالغ من العمر 11 عامًا الذي بدأ بامتطاء ظهر الحصان منذ أن كان في الثالثة.
ومحمد جنكيز هو بطل الناشئين عام 2022 ثم بطل فئة النجوم عام 2023.
وبكلمات جنكيز الخاصة: “عندما أتسابق مع والدي، تختفي كل حماستي؛ أشعر وكأنني أطير مع الحصان”.
تصل تطلعاته إلى آفاق جديدة، وأضاف جنكيز: “أريد أن أمثل تركيا في أوروبا وأعود بميدالية”.