كانت التضحية بالخيول أمرًا معتادًا خلال طقوس العصر الحديدي في موقع كاساس ديل تورونويلو بإسبانيا، منذ حوالي 2500 عام، وفقًا لدراسة جديدة.
وفي إسبانيا كشف تحليل مفصل لأكثر من 6700 عظمة، أجراه باحثون إسبان وفرنسيون في منطقة لاس فيجاس ألتاس ديل جواديانا، عن أدلة على تقديم القرابين الحيوانية الجماعية وإقامة الولائم.
أوضح موقع (Study Finds)، في تقرير نشره الأربعاء 22 نوفمبر 2023، أن موقع العصر الحديدي في كاساس ديل تورونويلو كان يستخدم باستمرار في طقوس تقديم القرابين الحيوانية. لافتًا إلى أن مثل هذه المواقع الأثرية نادرة في منطقة البحر الأبيض المتوسط في العصر الحديدي.
وذكرت الدراسة الجديدة، التي نشرت في مجلة PLoS ONE، بحثت في مثال محفوظ جيدًا للقرابين الحيوانية الجماعية في مبنى من العصر الحديدي في كاساس ديل تورونويلو، والذي يعود تاريخه إلى أواخر القرن الـ 5 قبل الميلاد. وحلَّلت الدراسة 6770 عظمة من 52 حيوانًا قدمت قرابينًا، ودفنت على 3 مراحل متتالية.
وأضافت أن الحيوانات كانت خيولًا بالغة، بالإضافة إلى عدد أقل من الماشية والخنازير وكلب واحد، وفي المرحلتين الأوليين، كانت الهياكل العظمية كاملة ودون تغيير. أما في المرحلة الثالثة، أظهرت الهياكل العظمية، باستثناء الخيول، علامات معالجة الطعام، ما يشير إلى أن الوجبات كانت على الأرجح جزءًا من هذه الطقوس.
horse ritual site in Spain
أشارت نتائج الدراسة إلى أن الموقع كان يستخدم لعدة سنوات لأداء طقوس قرابين متنوعة، وتساعد الدراسة في تحديد تفاصيل حول بروتوكولات الطقوس في الموقع، بما في ذلك الاختيار المتعمد للحيوانات البالغة والدور الذي لعبته النار في تلك الطقوس، وهو ما يتضح من بقايا النباتات والحيوانات المحترقة.
وتسلط هذه الدراسة الضوء على دور التضحيات الحيوانية الجماعية في سياق المجتمعات الأوروبية في العصر الحديدي، وتسلط التحقيقات المتعلقة بآثار الحيوانات والتاريخ الحفري والطبقات الدقيقة الضوء على ممارسات التضحية بالحيوانات وسلوك الطقوس التارتسية في موقع العصر الحديدي في كاساس ديل تورونويلو في إسبانيا.
وأضاف علماء الآثار، أنهم عثروا على 52 حيوانًا تم التضحية بها، وهى عبارة عن “خيول وماشية وخنازير وكلاب”، ففي المجمل شكلت الخيول الجزء الأكبر من تلك التضحيات الحيوانية، كما أنه تم انتشال ما يقرب من 6770 عظمة فردية من الموقع، وتمكن الباحثون من استخلاص بعض الاستنتاجات حول كيفية تقديم تلك الأضاحى .
