من الممكن أن تكون الحشرات التي تجوب كل ارجاء المزرعة وبالقرب من بوكسات الخيل أكثر من مجرد مضايقات بسيطة؛ بل يمكنها نشر مسببات الأمراض الخطيرة وحتى المميتة أحياناً، مما يسبب الأمراض للخيول وكذلك للبشر، ويمكن أن تصبح الخيول مستقبلة للأمراض التي تنتقل عن طريق المفصليات مثل فيروس غرب النيل، وفقر الدم المعدي للخيول، ومرض لايم، ويمكن للذباب أن ينقل الفيروسات والبكتيريا مثل السلمونيلا والمكورات العقدية والمكورات العنقودية (المعروفة عادة بالمكورات العنقودية) و الإشريكية القولونية.
“في الواقع، الحشرات والمفصليات الأخرى لا تنقل الأمراض”، بالمعنى الكلاسيكي، عن طريق الإصابة العامل المسبب للمرض نفسه ثم التخلص منه وإصابة الآخرين، كما توضح الدكتورة إريكا ماشتنجر، عالمة الحشرات البيطرية من ولاية بنسلفانيا في ملحقها بجامعة الولاية أن هناك طريقتان رئيسيتان يمكن للمفصليات أن تنشر مسببات الأمراض: الأولى ميكانيكيًا والثانية بيولوجية.
وتقول: “يشبه الأمر ميكانيكيًا عندما تهبط ذبابة على السماد، وتلتقط الإشريكية القولونية ، ثم تسقطها على الطعام الخاص بكؤ ليس للذبابة علاقة بيولوجية مع هذا العامل الممرض، ولكنها تنقله من مكان إلى آخر ومسببات الأمراض المنقولة بيولوجيا هي تلك التي لها علاقة حميمة مع المفصليات فعلى سبيل المثال، عندما يلتقط البعوض الذي يتغذى على الدم مسببات مرض الملاريا، فإنه يتطور خلال جزء من دورة حياته داخل البعوض، بمعنى آخر، غالبًا ما تتطلب مسببات الأمراض المنقولة بيولوجيًا ناقلًا معينًا لإكمال حركتها من مضيف إلى آخر.
تقول الدكتورة إريكا ماشتنجر وهي عالمة حشرات بيطرية في ملحق جامعة ولاية بنسلفانيا، في ستيت كوليدج، حيث تتعامل مع الآفات غير البشرية واللافقاريات، وتعمل مع أصحاب المصلحة وكقائدة فريق لمجلس مكافحة ناقلات الأمراض لها العديد من الكتب بما فيها الآفات والطفيليات في الخيول، وهو كتاب مكون من 400 صفحة لأصحاب الخيول يتضمن معلومات حول كيفية التعرف على الحشرات حتى تتمكن من اختيار ط طرق المكافحة المثالية وحتى كيفية ملاءمة الذبابة بشكل صحيح.
يمكن أن تزعج الحشرات الخيول والماشية إلى حد تعرضها لإصابات في الساق أو الحافر بسبب الدوس أو فقدان الوزن بسبب الإجهاد في حالات الإصابة الشديدة، قد تبحث الحيوانات عن مأوى في البرك أو عن طريق التدحرج في الطين ويمكن أن تؤدي البرك والطين إلى ازدهار مجموعات الذباب وتكاثرها بشكل سريع والتعرض المستمر للحشرات يمكن أن يتسبب في إصابة الحصان بفرط الحساسية ولدغات الحشرات، يُعزى عادةً إلى مزيج من العوامل الوراثية ومسببات الحساسية. تقوم بعض الخيول المصابة بالحكة بفرك أو خدش أو عض نفسها إلى درجة تلف جلدها أو التهابه أو إصابته بالعدوى، كما أنها تعاني من تساقط الشعر حول عرف الرجل والذيل وعبر الجسم.
