سيد شوقي الشرقاوي ــ أعلنت سرايا القدس انها قصفت بقذائف الهاون التحشدات العسكرية المتوغلة في محيط مصنع النسيج قرب نادي الفروسية في محور شمال غرب غزة.
واعتبر الضيف أن “اليوم هو يوم المعركة الكبرى لإنهاء الاحتلال الأخير على سطح الأرض”، ودعا الفلسطينيين في الضفة الغربية وأراضي 48 للانضمام إلى هذه الحرب بكل ما يملكون من أسلحة نارية وأسلحة بيضاء، وبالاحتجاجات والاعتصامات.
كما دعا الشعوب العربية والإسلامية إلى الدعم بالمظاهرات والاعتصامات، وكل أشكال الضغط الشعبي.
اعلان
وبدوره قال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن “مجاهدي قطاع غزة بدؤوا عملية واسعة بهدف الدفاع عن المسجد الأقصى وتحرير الأسرى”، مؤكدا أن المعركة هي “تتبير للاحتلال الإسرائيلي، وقد جاءت للرد على جرائمه المستمرة”.
ودعا العاروري في كلمة له الضفة الغربية إلى المشاركة في المعركة بفتح اشتباك مع المستوطنات، معتبرا أن الضفة “هي كلمة الفصل في هذه المعركة”.
ويحمل الاسم الذي اختارته المقاومة الفلسطينية للعملية “طوفان الأقصى” دلالة الرد على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس.
وقال الجيش الإسرائيلي عقب العملية إنه “في حالة حرب”، وسُمع دوي صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل ووسطها ومدينة القدس، في حين أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع معارك بالأسلحة النارية بين مجموعات من المقاومين الفلسطينيين وقوات الأمن في بلدات بجنوب إسرائيل.
وتحدث الجيش الإسرائيلي عن “عملية مزدوجة” قامت بها المقاومة الفلسطينية تشمل إطلاق صواريخ و”تسللا”. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن حماس تشن “حربا على دولة إسرائيل”.
ومن جهته قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في بيان إن “دولة إسرائيل تمر بوقت عصيب”، في حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان مصور “نحن في حرب وسوف ننتصر”.
اعلان
وأسفرت العملية خلال ساعاتها الأولى عن مقتل مئات الإسرائيليين بين جنود ومستوطنين، وأسر وفقدان أكثر من 100، بعضهم جنود، وأدت إلى إغلاق المطارات المحلية وسط وجنوب إسرائيل أمام الاستخدام التجاري، وألغيت عشرات الرحلات الجوية إلى تل أبيب بمطار بن غوريون.
ووصل عدد القتلى الإسرائيليين حسب الجيش الإسرائيلي إلى أكثر من 1400 قتيلا، بينهم 308 عسكريا، وإصابة أكثر من 5 آلاف. وقال أبو عبيدة إن عدد الأسرى لدى كتائب القسام بين 200 إلى 250، وأضاف أن 22 أسيرا فقدوا حياتهم جراء القصف الإسرائيلي.
وأعلنت القسام مقتل قائد كتيبة الاتصالات في الجيش الإسرائيلي. في حين كشفت صحيفة جيروزاليم بوست أن 750 إسرائيليا في عداد المفقودين، كما أكد المفوض العام للشرطة الإسرائيلية فقدان عدد من أفراد الشرطة وانقطاع الاتصال بهم.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتقاء 7028 شهيدا، منهم 2913 طفلا، وإصابة أكثر من 13 آلاف، في القصف الإسرائيلي الذي جاء ردا على عملية “طوفان الأقصى”، وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية أن نحو 60% من الإصابات جراء القصف على قطاع غزة من الأطفال والنساء، وألحقت الغارات الإسرائيلية المتواصلة دمارا واسعا بالمباني السكنية والمرافق الحيوية وسيارات الإسعاف.
وقالت مديرة الاتصالات بالأونروا إن أكثر من مليون فلسطيني نزحوا داخل غزة، ومعظمهم في مدارس تابعة للأونروا داخل القطاع بعد القصف الإسرائيلي. بينما نزح نحو 78 ألف إسرائيلي حسب صحيفة جيروزاليم بوست.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مقاومين استولوا على مركز الشرطة في سديروت. في حين أعلنت مصادر إسرائيلية أخرى أن 3 مستوطنات في غلاف غزة وقعت تحت سيطرة المقاومة الفلسطينية.
واقتحمت المقاومة في الساعات الأولى عدة نقاط حول القطاع وداخل الغلاف من بينها زيكيم وسديروت ومنيفوت وكيسوفيم ودير البلح وخانيونس وأشكول ورفح، فيما استهدفت مناطق أبعد قصفا بالصواريخ في تل أبيب واللد والقدس وأسدود وعسقلان وسديروت وبئر السبع.
وتداول ناشطون فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو للاستيلاء على مركبات إسرائيلية في بعض المناطق على الحدود مع القطاع عقب انتهاء الاشتباكات فيها.
وفي السياق ذاته، أغلقت إسرائيل معبر “الكرامة”، الذي يربط الضفة الغربية بالأردن، إضافة إلى إغلاقها جميع الحواجز العسكرية المحيطة بمدينة القدس.
كما أغلقت قوات الاحتلال حواجز قلنديا ومخيم شعفاط وبيت إكسا والزعيّم (المحيطة بالقدس)، ومنعت التنقل من القدس وإليها بشكل كامل.
القوات الإسرائيلية تقصف برجا في مدينة غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 (رويترز)
رد إسرائيلي
وردا على عملية “طوفان الأقصى”، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة سماها عملية “السيوف الحديدية”، وبدأها بقصف جوي مكثف على القطاع. في حين دوت صافرات الإنذار في المستوطنات المحيطة بغلاف غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي إجلاء لكامل سكان الغلاف.
اعلان
وأعلنت القسام سيطرتها على قاعدة رعيم العسكرية مقر قيادة فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي، وقالت إن مارتن كوزميتزاك، وهو قائد سرية في مديرية تنسيق عمليات فرض القانون، قد قتل في العملية.
وأعلن حزب الله اللبناني استهدافه 3 مواقع للاحتلال الإسرائيلي في منطقة مزارع شبعا اللبنانية، بعد أن شرع الجيش الإسرائيلي في قصف أهداف بجنوب لبنان.
وشنت طائرات الاحتلال غارات عنيفة على أهداف في مخيم البريج وسط قطاع غزة صباح اليوم التالي من المعركة. واستهدفت منازل قيادات حماس في غزة، وقال سلاح البحرية إنه قضى على 5 مسلحين فلسطينيين تسللوا إلى منطقة زيكيم على الحدود الشمالية مع قطاع غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن العمليات والاشتباكات توزعت على 8 مواقع بمحيط قطاع غزة، منها معبر بيت حانون (إيريز) وكفار عزة وقاعدة زيكيم العسكرية ومستوطنات ناحل عوز وبئيري وماغن وقاعدة رعيم العسكرية.