صدم مجتمع الخيل وسباقاته في أمريكا والعالم، بخبر رحيل كودي دورمان الذي بات إحدى الأيقونات البارزة في سباقات الخيل نظراً لعلاقة الصداقة التي ربطته بالبطل «كوديز ويش» لجودلفين.
وقالت عائلة كودي في بيان أصدرته للإعلام في أمريكا : نشعر بالحزن الشديد لمشاركة خبر وفاة كودي الذي تعرض لوعكة صحية طارئة في طريق عودتنا إلى منزلنا في كنتاكي.
وأضاف البيان: شاهد كودي صديقه «كوديز ويش» وهو يظهر مثابرته وصلابته المعتادة للفوز بكأس «بريدرز كب ديرت مايل» العام الثاني على التوالي، هذه هي الخواص نفسها التي أظهرها كودي مراراً وتكراراً في السنوات الـ18 التي سعدنا بوجوده فيها.
وعبر دان برايد، رئيس أول العمليات في جودلفين الولايات المتحدة عن حزنه الشديد لرحيل كودي دورمان قائلاً: على مدى السنوات الخمس الماضية، كنا في جودلفين محظوظين للغاية بلقاء عائلة دورمان وتكوين صداقات معها: كودي، ووالديه كيلي وليزلي، وشقيقته كايلي، لقد أثرت هذه القصة في قلوب الكثير في داخل وخارج سباقات الخيل.
وأضاف: على الرغم من أن وفاة كودي قد أحزنتنا، فإننا نجد الراحة في معرفة أن كودي عاش العديد من اللحظات السعيدة في هذه الرحلة مع أفضل صديق له «كوديز ويش».
ويعود أصل الحكاية إلى كودي دورمان، المصاب بمتلازمة «وولف هيرشيرون»، والذي شاهد الجواد حينما كان صغيراً، وارتبط به وأصبحا صديقين، وتم تسمية الجواد البطل، تيمناً بصديقه، إذ رافقه في السباقات كافة التي شارك فيها، والتي كان آخرها السبت الماضي حينما شاهد صديقه «كوديز ويش»، يحتفظ بلقب «بريدرز كب ديرت مايل» لمسافة 1600 متر «الفئة الأولى» على المسار الرملي في آخر مشاركة له قبل الاعتزال.”
وحققت خيول جودلفين العديد من الألقاب في ختام مهرجان بريدرز كب الأمريكي الذي استضافه مضمار سانتا أنيتا، وحقق الإسطبل الأزرق الملكي ثنائية مميزة من خلال الجواد “كوديز ويش”، الذي احتفظ بلقب “بريدرز كب ديرت مايل” الذي أقيم على مسافة 1600 متر لخيل الفئة الأولى على المضمار الرملي بقيادة الفارس جونيور ألفارادو، وبإشراف المدرب بيل مو، بزمن قدره 1.35.97 دقيقة.
وحقق الجواد “ماستر أوف ذا سيز” إنتصارا ثانيا لجودلفين بفوزه بلقب “بريدرز كب مايل” والذي أقيم على مسافة 1600 متر من الفئة الأولى على المضمار العشبي، بقيادة الفارس وليام بيوك، وبإشراف المدرب شارلي آبلبي، بزمن قدره 1.32.45 دقيقة بفارق أنف عن “موج” لجودلفين ، بقيادة أوشين ميرفي، وبإشراف المدرب العالمي سعيد بن سرور.
وظفر «توم كيتن» لجودلفين بلقب «سبرنغ شامبيون ستيكس» لمسافة 2000 متر «الفئة الأولى»، الذي أقيم على مضمار رويال راندويك في أستراليا، بقيادة الفارس آدم هايونيماس وإشراف المدرب جيمس كمنغز، مسجلاً زمناً قدره 02.01.28 دقيقة
وفاز «توم كيتن» باللقب بفارق 3 أطوال وثلاثة أرباع الطول عن «كابيه فيرات» بقيادة الفارس كيرين ماكفوي وإشراف المدرب كريس والر.
وجاء في المركز الثالث «غانباري» بقيادة الفارس بريت بريبل وإشراف جاي ووترهاوس وأدريان بوت.
وبهذه النتيجة يكون «توم كيتن» قد سجل انتصاره الأول في سباقات الفئة الأولى، مهدياً المدرب جيمس كمنغز فوزه الـ39 في سباقات هذه الفئة منذ انضمامه لجودلفين في 2017.
وأبدى كمنغز ارتياحاً تجاه الجواد، قائلاً: الجواد عانده الحظ بشكل لا يصدق في المشاركات الثلاث الماضية؛ لذلك من الرائع أنه تمكن من سلك مسار خالٍ في أرفع سباق خاضه هذا الموسم، وكان قادراً على إظهار مدى جودته.
وأضاف: لقد استمر في التحسن، ويتدرب بشكل جيد في «أوزبورن بارك»، لقد أثبت أنه أحد أفضل خيول المسافات المتوسطة في البلاد، ولم يكن ترشيحه لسباق «كوكس بليت» في غير محله، إذا تمكنا من الاستمرار في تحسين حالته، ففي غضون 12 شهراً قد يتنافس في اليوم ذاته في ملبورن.
وألمح كمنغز إلى أن موسم «توم كيتن» ربما لم ينته بعد، وأن سباق في «آر سي داربي» في فلامنغتون السبت المقبل ربما يكون هدفاً محتملاً، وقال: تجدر دراسة المشاركة في ذلك السباق، وهو حصان مثير للغاية، وينحدر من أسرة تمتاز بالسرعة العالية، ونسبه يتقاطع مع الأمريكي «مكيفيليان»، أب الأيرلندي «ستريت كراي»، والحصان يمتاز بأسلوب كلاسيكي، ويبدو أنه سيتحمل مسافة 2500 متر، وسباق في «آر سي داربي» سباق عريق، وبالتأكيد يجدر التفكير بالمشاركة فيه، وعموماً كل ما نفعله سيتركز على مدى جودة «توم كيتن»، وهذا هو العنصر الأساسي.