عندما بدأت الإماراتية أسماء السويدي ممارسة الفروسية، لاحظت ندرة مستلزمات الفروسية في منطقتها، الأمر الذي دفعها إلى إطلاق مشروع خاص بكل ما يحتاجه الفرس والفارس، ووجدت الدعم الكامل من صندوق خليفة لتطور المشاريع. اليوم وبعد مرور عدة سنوات اختمرت تجربتها وأصبحت مدربة للأطفال على فنون رياضة الفروسية، كما تشارك في مختلف المهرجانات والمعارض للترويج لمشروعها، والتوعية بأهمية ممارسة رياضة الفروسية لما لها من مردود إيجابي على الصحة البدنية والنفسية للكبار والصغار.
سباقات القدرة
السويدي تمارس رياضة الفروسية منذ عام 2011، وشاركت في بطولات القدرة، ونجحت في إكمال سباقات القدرة مسافة 100 كلم، وهي من السباقات التي تتطلب التحمل والذكاء للوصول إلى خط النهاية بسلام، دون إجهاد للفرس أو الفارس، وهي تستمتع بهذه الرياضة إلى حد كبير مما دفعها لنقل هذا الشغف إلى الأطفال عبر التدريب، وتشجيعهم على ممارسة هذه الرياضة التراثية المفيدة، ليسيروا على نهج الآباء والأجداد.
مدربة ماهرة
وتتفاعل السويدي مع الأطفال بلطف، حيث تقدم لهم التوجيهات وتشاركهم بخبراتها في مهارات ركوب الخيل وترويض الفرس، بدأت حكايتها مع حب الخيل منذ سنوات، بعد أن تلقت الدعم والتشجيع من الأهل، وقد زاد تعلقها بالخيل أكثر بعد أن مارست هذه الرياضة الجميلة، واقتربت من الخيل الذي وجدت فيه كل صفات النبل والشجاعة والقوة، وتؤكد الفارسة الإماراتية أن الخيل تُكسب الأشخاص، خصوصا الأطفال، الثقة بالنفس والاعتماد على الذات والصبر والشجاعة والقوة، ولم تبخل عليهم بالتقنيات الضرورية الخاصة بالخيل وكيفية التعامل معها.
أدوات زينة
وفيما يخص مشروعها وأهميته، قالت السويدي إنها كانت تتدرب على ركوب الخيل وممارسة رياضة القدرة، وكانت لديها رغبة في تزيين جوادها بأجمل الأدوات، مما دفعها إلى إطلاق هذا المشروع الذي يوفر جميع الاحتياجات الخاصة بتزيين الخيل والعناية به من أدوات زينة إلى الفيتامينات ومواد التنظيف، وعن الأدوات التي توفرها السويدي، أوضحت أنها عبارة عن جميع المعدات المستخدمة لتجهيز الجواد بجميع العناصر اللازمة لركوبه والتعامل معه وتوجيهه، وغالباً ما يكون الجلد هو المادة الأكثر استخداماً، وهذه المستلزمات تشمل: السرج، وبطانية السرج، وركاب السرج، واللجام، والأحزمة، ودروع الصدر، وحبال بألوان متنوعة، وخوذات، وقفازات، وغيرها الكثير، وجميع هذه المستلزمات تتميز بجودة عالية وتحترم معايير البيئة والاستدامة، كي لا تلحق الضرر بالفارس أو الفرس.
الخيل وأصحاب الهمم
تنشر أسماء السويدي رياضة الفروسية بين فئات المجتمع المختلفة، بما فيها أصحاب الهمم، حيث توفر سروجاً خاصة بهذه الفئة لضمان تجربة مميزة لممارسي هذه الرياضة، لاسيما أن ممارسة رياضة الفروسية تحقق الراحة النفسية، والتعامل مع الخيل ينعكس بالإيجاب على الفارس، مشيرة: لقد تبين مدى أهمية وفعالية برامج علاج أصحاب الهمم عن طريق ركوب الخيل، والذي يساهم في تطوير قدراتهم ومهاراتهم، بما في ذلك المهارات الحركية والنفسية والاجتماعية والتواصلية، ويعتبر ركوب الخيل من الطرق المناسبة لهذه الفئة من الصغار، وقد لاحظنا بالفعل تحسناً كبيراً لهؤلاء الأطفال الذين تدربهم.