كتبت: روان أحمد ـ
تقدم الاتحاد الليبي للفروسية بخالص العزاء إلى أسرة الفارسة أنجيلا التى وافتها المنية بصحبة شقيقها فيلب مندليبوس، في حادث سير أثناء قيامهما بمهمة إغاثية لمساعدة للمنكوبين على سفوح الجبل الأخضر في ليبيا والمنكوبين جراء العاصفة دانيال.
وتحمل أنجيلا الجنسية اليونانية بجانب أصلهاوجذورها الليبية والتي أبت إلا أن تقوم بواجب الوطن المولد الذي أبصرت النور على ترابه وترعرعت فيه، تجاه شعب عاشت و تعايشت معه جل سنوات عمرها فكانت على رأس الفريق اليوناني الذي توجه لليبيا من اليونان لتقديم العون في كارثة السيول والفيضانات التي حلت على مدن الجبل الأخضر رغم أنها لازالت عروس في أيام زواجها الأولى من فترة لا تتجاوز أسبوعين ولكن شاء الله أن تقضي نحبها وشقيقها فيلب قبل أن تكمل مهمتها الإنسانية التي سافرت بلدانا من أجلها.
وولدت أنجيلا في بنغازي ليبيا من أب رجل أعمال يوناني و أم نمساوية، ولم تعرف موطن جنسيتها إلا بعد بلوغها عشرين عام وانتقلت لهه، حيث إن حبها لموطن المولد راسخ ولم يفارقها وأصرت على التردد باستمرار وبشكل دوري ، وهي فارسه منتسبة للاتحاد الليبي للفروسية عن طريق الأكاديمية الليبية بنغازي.
وبدأت رحلتها في رياضة الفروسية من نادي الفارس الليبي، حيث قدمت يد العون في مواقع عده لناديها و الاتحاد تطوعاً وحرصاً على نجاح العمل وازدهاره و كان لها دور بارز في إنجاز اتفاقية التعاون بين الاتحادين الليبي و اليوناني للفروسية، وفي الوقت الذي مازالت فيه ليبيا تحت هول الصدمة والألم على ضحاياها شهداء كارثة السيول و الفيضانات في مدن الجبل الأخضر شاطر الاتحاد الليبي للفروسية أهل الشهيدة أنجلا التي بمرتبة مواطنة الأحزان على فراقها.