كتب: حسام عسل
يتسأل الكثير من مربي الخيل عن متطلبات الحصان الإضافية في الرعاية والإعتناء به في التغذية مع تقدمه في السن فمثلما تتغير المتطلبات الغذائية للإنسان مع تقدمه في السن، كذلك تتغير احتياجات الحصان، ومع ذلك، فإن المتابعة مع الطبيب البيطري وأخصائي تغذية الخيول يمكن أن يساعدك على ضمان حصوله على التغذية التي يحتاجها خلال سنواته الأخيرة.
ولكن يجب الأخذ في الإعتبار بعض الأمور فيمكن أن يكون فيتامين C مثيرًا للاهتمام بشكل خاص للخيول الكبيرة في دراسة نظرت إلى الاختلافات الفسيولوجية بين الخيول الصغيرة والخيول الأكبر سنا، وجد الباحثون أن الخيول الأكبر سنا لديها مستويات أقل من فيتامين C بشكل عام فالخيول على عكس البشر وأي حيوانات أخرى، يمكنها بالفعل تصنيع فيتامين Cالخاص بها، لذلك لا نعرف ما إذا كانت الخيول لا تستطيع إنتاج ما يكفي من فيتامين C، أو ربما تستخدم المزيد منه لأنه أحد مضادات الأكسدة القوية جدًا، قد يعني هذا أنه من الضروري إضافته إذا كان لديك حصان أكبر سنًا.
تمامًا كما لو تناول الطفل الكثير من فيتامين C بنكهة البرتقال، فإن الإفراط في توفير معظم العناصر الغذائية، لا يشكل مصدر قلق كبير لأنه يمكن إفرازها داخليا وهناك بعض النظريات التي تقول إن الإفراط في تناول بعض الفيتامينات، مثل فيتامين C، يمكن أن يمنع قدرة الحصان الفطرية على إنتاجها، مما يجعل المكملات المستمرة ضرورية.
مع تقدم الخيول في السن، قد تعاني أيضًا من نقص فيتامين E وتتطلب مكملات غذائية، خاصة إذا كان لديها القليل من المراعي المتاحة لها، عند تقييم مستويات فيتامين E لدى حصانك، من المهم تحليل النظام الغذائي لحصانك، ومع ذلك يمكنك أيضًا أن تطلب من طبيبك البيطري إجراء فحوصات الدم للتأكد من أن حالته على مايرام.
فيعتبر فيتامين E آمنًا نسبيًا، حتى في الجرعات العالية، لكنه يمكن أن يمنع امتصاص العناصر الغذائية الأخرى إذا تم الإفراط في تناوله بكميات زائدة.
تعيش الخيول عادةً 33 عاماً تقريباً، ولكنّ هذا لا يمنع وجود خيول تعيش لسنوات أطول، فقد عاشت بعض الخيول المستأنسة حتى عمر 50 عاماً وأكثر أمّا الخيول البرية فقد كان عمر 36 عاماً هو أطول عمر سُجّل لها، ومن الجدير بالذّكر أنّه يمكن معرفة العمر التقريبي للخيل بأربع طرق، هي:
فحص جلد خدّ الحصان، والذي يكون أكثر مرونة ونعومة للحصان الصغير مقارنة بالحصان الأكبر عمراً. فحص أضلاع الحصان، إذ تتّسع المسافة بين الأضلاع مع تقدّم الحصان بالعمر.
فحص لحم ذيل الحصان، والذي ينكمش ويتقلّص مع تقدّم الحصان بالعمر، ممّا يجعل المفاصل تحت اللحم أكثر بروزاً.
فحص أسنان الحصان للتعرّف على عمره، وذلك من خلال ملاحظة موعد ظهور وتساقط الأسنان المؤقّتة، وظهور وتآكل الأسنان الدائمة.
العوامل التي تطيل من عمر الحصان توجد العديد من العوامل التي تؤثر في إطالة عمر الحصان، ويمكن من خلال تقديم الرعاية المناسبة ضمان حياة طويلة وصحية للحصان، وفيما يأتي تفصيلًا لأهم العوامل: التغذية الجيدة يتكون النظام الغذائي للحصان من العشب أو القش النظيف والخالي من العفن والغبار، مع التأكد من سهولة وصوله إلى الطعام والماء متى احتاج لذلك.
اذ يفضل أن يحصل على وجبات صغيرة ومتفرقة على مدار اليوم، لتجنب الإصابة بالقرحة نتيجةً للجوع لفترات طويلة.
كما يجب إضافة الحبوب التي تحتوي على الكربوهيدرات بنسب عالية إلى نظام الحصان الغذائي لتمده بالطاقة التي يحتاجها، ولكن دون الإكثار في ذلك؛ إذ إنّ كثرة الحبوب تؤدي إلى مشاكل في مفاصل الحصان.
ويجدر التنويه على عدم تغيير نظامه الغذائي بصورة مفاجئة لتنجب إصابته بمشاكل هضمية.
العناية الصحية والمطاعيم يحتاج الحصان إلى رعاية بيطرية بانتظام مثل بقية الحيوانات، والحصول على لقاحات ضد بعض الأمراض مثل: الإنفلونزا، والتهاب الدماغ، وداء الكلب، والكزاز، وفيروس هربس الخيول، والتسمم الوشيقي، والحمى، والتهاب الشرايين الفيروسي، وفيروس الروتا، وفيروس غرب النيل، وداء خناق الخيل.[
وتعدّ هذه اللقاحات مهمة لحماية الحصان من الأمراض والشائعة، ويعتمد اختيار التطعيم على عمر الحصان وموقعه ومقدار سفره،
كما يجب فحص روث الحصان باستمرار لتفقد وجود الديدان وتقليل خطر الإصابة بها. ويجب فحص أسنانه من قبل طبيب مختص مرة أو مرتين في السنة، للتأكد من سلامتها وتجنب المشاكل في الأكل.
المسكن الملائم للحصان يحتاج الحصان إلى مسكن ملائم ونظيف يحميه من عوامل الطقس المختلفة، ومن الضروري أن يكون المسكن مغلقًا تمامًا ليوفر له الحماية من الرياح أو المطر أو الثلج أو الحشرات، ويمكن أن تكون الحظيرة بثلاثة جوانب ليتمكن الحصان من الدخول إليها حينما يشاء، كما يجب تنظيف مسكنه من الفضلات يوميًّا.
ويجب مساعدة الحصان في ظروف الطقس القاسية، فعند ارتفاع درجات الحرارة يجب منحه الكثير من الماء لتبريده، وفي حالات البرد الشديد يجب وضع بطانية واقية على ظهره لحمايته من المطر كما يحتاج لعدد من التمارين