توفر رياضة اليوغا هدوء فكري، وقدرة على سيطرة على الذهن، ولياقة بدنية.
أما رياضة الفروسية، فهي إحدى سبل العلاج النفسي لكثير من الأمراض، بينها التوحد والاكتئاب وغيرها، نظراً لما تضفيه من مشاعر إيجابية، كالشعور بالراحة النفسية، والإمساك بزمام السيطرة.لذا، لكم أن تتخيلوا الفوائد التي قد تأتي من دمج هاتين الرياضتين.
هذا هو الحلم الذي تحوّل إلى واقع في إحدى المدارس في الأرجنتين، التي تعلّم رياضة اليوغا مع الخيل، من خلال الاستلقاء على بطن الحصان، والقيام بمختلف حركت التمدد والتأمل.
وتعود هذه “الرياضة” في الأصل إلى المجتمعات في أرياف الأرجنتين، حيث قامت الخيول بدور أساسي لحماية القبائل وخدمتها. ويقول كريستابال سكارباتي، الذي شارك في تأسيس مدرسة “دوما” الهندية في مدينة سان ليوس الأرجنتينية، إن مهارات اليوغا مع الخيول انتقلت من جيل لآخر عبر القبائل والمدن والمستوطنات في المنطقة.
وبحسب سكارباتي، كان سكان تلك القبائل يستعرضون اتحادهم مع الخيول ومهاراتهم عن طريق هذه الرياضة. ويقول: “الخيول مهما اختلفت ألوانها أو أصولها، كلها قابلة للشعور بذات المحفزات، كالمحبة والتعاطف والاحترام والمساندة.ويؤكد سكارباتي أن هذه الرياضة ليست مشتقة من اليوغا، بل هس رياضة قائمة بحد داتها، مضيفاً: “لم أمارس اليوغا من قبل، لكن يخبرني عنها البعض وأعتقد أن هناك بعض نقاط التشابه، كالبحث عن مشاعر الانسجام، وهناك ارتباط في بين راحة الذهن والجسد في النشاطين”.
أما بالنسبة للخيول، فتساعد هذه الرياضة الفرسان على فهم حالة الخيول الذهنية، وترويض الخيول غير المتعاونة، أو التي تعاني من صعوبة في الوثوق بفرسانها، أو التي الخيول غير الواثقة من أنفسها.