نشرت مجلة “إدراك الحيوان”دراسة كشف فيها علماء السلوك في اليابان عن كيفية تغير سلوك الخيول عندما تسعى لطلب المساعدة من الأشخاص المتعاملين معه حيث اقام الباحثون باستخدام ثمانية خيول مأخوذة من نادي الفروسية في جامعة كوبي اليابانية، وأجروا تجربة لتحديد كيفية تصرف الخيول حول حل مشكلة تحتاج إلى مساهمة الأشخاص المتعاملين معها. وقد نشرت تفاصيل عن الخطوات التي اتخذت في إجراء هذه التجربة على موقع Sciencedaily.com.
في البداية تم وضع دلو من الجزر في مكان لا يمكن للخيول الوصول إليه، وعند وصول الشخص المساعد بالقرب منها لوحظ تصرف الخيول بطريقة معينة يمكن تفسيرها على أنها طلب للمساعدة. فعلى سبيل المثال، ستقوم بالوقوف قرب الشخص المساعد، والنظر إليه، لمسه و / أو حتى دفعه.
أظهرت الخيول ذات دلو الجزر القريب هذه التغيرات السلوكية بشكل متكرر أكثر من تلك الموجودة في مجموعة مضبوطة مع عدم تقديم الجزر لها.
في الجزء الثاني من التجربة، قام الباحثون المشاركون بالتحقيق في اختلافات طريقة تفاعل الخيول مع الأشخاص المتعاملين معها والذين كانوا حاضرين خلال المرحلة الأولى للجزر المخبأ بالمقارنة مع أولئك المساعدين الذين لم يكونوا حاضرين.
لوحظ أن وتيرة الإشارات المرسلة قد ازدادت مع المجموعة الجديدة من المساعدين، مما يوحي بأن الخيول تقوم بالحكم على الوضع بالاعتماد على مقدار ما تعتقد هي أن المتعامل معها يعرف، وتتكيف مع سلوكها وفقا لذلك.
نظرا لصغر حجم العينة، ينبغي هنا اعتبار النتائج أولية، وهذا يعني أن هناك حاجة لدراسات متابعة استقصائية أخرى للحصول على فهم أفضل للقدرات المعرفية للخيول، بالإضافة لآليات تواصلها مع البشر. مع ذلك – وراثيا ومنطقيا – ينبغي توقع امتلاك الخيول لبعض القدرة والاستعداد لمحاولة – على الأقل – التواصل مع البشر. وإلا، لما كان حدوث عملية الاستئناس ممكنا بالطريقة التي نعرفها.
بشكل عام، أيا كان مصدر استعداد حصانك للتواصل معك، فإن هذه الدراسة تذكرنا لماذا يجب علينا أن نكون يقظين بحيث نقوم بالبحث عن الإشارات التي قد يرسلها حصانك إليك – والاستماع.