كتب: حسام عسل
ترتبط المنتخبات الوطنية لكرة القدم بألقاب تدل عليها أو على الدولة التي تمثلها فيلقب المنتخب المصرى بالفراعنة نسبة إلى التاريخ والحضارة المصرية العظيمة كذلك يلقب البعض بأسماء الحيوانات والطيور نسبة لقوتها وشجاعتها والبعض الآخر يكون لسبب يرجع إلى شهرة الدولة به، فعلى سبيل المثال يلقب منتخب المغرب بأسود الأطلس والجابون بالفهود، وكوت ديفوار بالأفيال وبوركينا فاسو الخيول او الفرسان.
ومن بين هؤلاء وفي مجال تخصصنا نتناول معكم لقب منتخب بوركينا فاسو وهو «الخيول» ولماذا هذا اللقب بالتحديد.
الأمر يعود إلى بدايات القرن الـ12 حيث بطلة القصة «الأميرة يينينجا» وحصانها فهي ابنة الملك نيديجا، ملك مملكة داجومبا “شمال غانا حاليا”، حيث كانت تعرف الأميرة بجمالها وشجاعتها منذ صغرها فحاربت مع والدها في صفوف الجيش مملكة مالينكي والتي كانت تشكل العدو لمملكتهم، واستطاعت ان تنتصر عليهم ويرجع ذلك لبراعتها في ركوب الخيل وكفائتها القتالية العالية رغم أنها لم تكن تبلغ من العمر سوى 14 عاما.
وبعد الانتصار العظيم ووصول الأميرة الى سن الزواج قرر والدها الملك عدم تزويجها لأنه يرى أن لا رجل يستحق زوجة بشجاعة ابنته، الا انها تزمرت على قراره، فقام بسجنها داخل القصر، وفي إحدى الليالي تمكنت الاميرة من الهروب بجوادها وعندما أحس الحراس بذلك طاردوها إلا انهم لم يستطيعوا اللحاق بها، وتمكنت من الوصول لمكان أمن في احد الغابات وقابلت هناك صائد الأفيال والذي يدعى “ريالي” ووقعت في حبه وتزوجها وانجبا ولد أطلقوا عليه اسم “واداروجو” والتي تعني خيل.
وتمكن واداروجو فيما بعد من تأسيس مملكة موسى التي أصبحت في وقتنا الحالي دولة بوركينا فاسو لذا يعتبر البوركينيين الأميرة ياننجا أما روحية لهم واتخذو من خيلها رمزا لهم، فلولا هو ما انقذت الأميرة ولما وصلت الى الغابة، ليطلع بعد ذلك على المنتخب البوركيني لقب “الخيول” ليقودا فريقهم الكروي إلي النصر ويأخذونه إلى بر الأمان.
و تأهل منتخب بوركينا فاسو لكرة القدم مساء اليوم السبت إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا التي تستضيفها الكاميرون، بفوزه على منتخب تونس بنتيجة هدف دون رد.