تعد محطة الزهراء واحدة من أشهر مزارع الخيول الاصيلة في العالم التي تمتلك أنقى السلالات من الخيول العربية الأصيلة، حيث أنشئت عام 1908م لتربية ورعاية الخيول العربية الأصيلة وتضم العديد من الخيول ذات السلالات النادرة.
ودعا هذا الأمر الرئيس عبدالفتاح السيسي هذا العام لتطوير المحطة والاستمرار في جهود حوكمة وتطوير محطة الزهراء بهدف تعزيز مكانتها كإحدى أفضل المزارع الدولية التي تمتلك أنقى السلالات من الخيول العربية الأصيلة على مستوى العالم.
كما سيتم رفع كفاءة المحطة وفق أحدث المعايير العلمية، مع الاستعانة بأفضل الكوادر والخبرات المتميزة في هذا المجال، وذلك لتعزيز عوامل النجاح والاستمرارية للمحطة، ودعماً لجهود الدولة في إحياء واستعادة الإرث المصري في تربية وإنتاج الخيول المصرية العربية الأصيلة.
وستتم عملية نقل محطة الزهراء للعاصمة الإدارية الجديدة بنفس اسمها الحالي ولن يتم التغيير لاسم جديد كما ستظل تبعيتها لوزارة الزراعة ولن يتم نقل تبعيتها لأي جهة أخرى.
أزمات محطة الزهراء في 2021
بدأت أزمات محطة الزهراء تشتعل بعد وفاة الحصان الأسطورة “وفاق” والذي يٌعد من مجموعتها المتميزة والنادرة على مستوى العالم العربي، حيث تعرض الحصان للنفوق داخل المحطة إثر إصابته بجلطة في القلب والذي يتراوح عمره تقريبًا من 6 أعوام وتم إجراء تشريح طبي له.
وواجهت المحطة اتهامات بالاهمال خيولها العربية الأصيلة ذات السلالات النادرة خلال الفترة الأخيرة؛ وهو الأمر الذي أدى لنفوق عدد من الخيول التي تعتبر من أندر وأجمل سلالات الخيول المصرية والعربية الأصيلة.
وبدأ مربو الخيل والمهتمين بشؤونه باسترجاع ما حدث مع أبو الأبطال “تجويد” الذي نفق بالمحطة فهو من أجمل خيول العالم وكذلك “الفرسة تي”، إلى جانب نفوق “الفرس دهشانة ووفاق”.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل ناقشت لجنة الزراعة طلب الإحاطة المقدم من النائبة نرمين بدراوى، بشأن فقد محطة الزهراء لتربية الخيول لمكانتها وريادتها العالمية.
وأوضحت “بدراوي” أنه خلال منافشة طلب الإحاطة تم سؤال الخدمات البيطرية عن عدم تحرك الهيئة العامة للخدمات البيطرية لاستكمال طلبات الاتحاد الأوروبي لفتح التصدير في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية ولأوروبا والدول العربية.
فشل مزاد محطة الزهراء
أعلنت الهيئة الزراعية هذا العام عن إقامة مزاد لمحطة الزهراء إلا أن المزاد لم يحقق أي نجاح فلم يتم سوى بيع نصف الخيول من أصل 45 حصان تم عرضهم بالمزاد رغم حالة الخيول الجيدة جدًا.
كما فشلت لجنة التسعير فى وضع أسعار تقديرية مناسبة مما أدى إلى بيع نصف خيول المزاد فقط ، وفى اخر لحظة تم استبعاد عدد اثنين حصان من المزاد دون سبب واضح مما أربك حسابات بعض المزايدين وتشككهم فى الأمر.
وشهدت محطة الزهراء كارثة أيضًا بعد طرحها لـ “ترياق” ابن أجمل خيول العالم “تجويد” للبيع بملغ 51.000 وهو مبلغ زهيد مقارنة بسلالته النادرة فهو آخر نسل للحصان “تجويد” الذي بلغت قيمته 10 ملايين دولار.
والحصان “ترياق” ابن تجويد عاد للتداول مرة أخرى ببورصة الخيول ووصل سعره حتى الان 130 الف بالرغم أن محطة الزهراء وافقت على بيعه بالمزاد الاخير وينتهي سعره الى 51 الف جنيه وهو ما لاقى إستياء فى وسط الخيول.
كما أن ما قيمة ما تم بيعة فى المزاد فى حدود مليون ونصف جنية وهو أقل مبلغ بيع فى تاريخ المحطة؛ وذلك لعدم تمكن أهم المزايدين حضور المزاد بسبب الظروف المناخية وتعنت رئيس الهيئة بعدم تغير الميعاد.