زارت الدوقة كاميلا، دوقة كورنوال وزوجة وريث العرش البريطاني الأمير تشارلز، أمير ويلز صباح اليوم الجمعة مستشفى بروك للحيوانات ولعل البعض يتساءل عن قصة هذه المستشفى والتي تعتبر الأولى من نوعها لعلاج الفصيلة الخيلية بالمجان في مصر ولماذا شملتها زيارة زوجة ولى العهد البريطاني ضمن أجندة جولتها في مصر والتي بدأت أمس الخميس.
مستشفى بروك
فمستشفى بروك لها قصة تعود إلى 88 عام وبطله هذه القصة هي دوروثي بروك التي أسستها وقامت برعايتها لتحتضن الخيول التي كانت تعاني من الإهمال في مصر وتقدم لهم العلاج بالمجان فمن هي هذه السيدة.
«دوروثي بروك»
هي سيدة إنجليزية من مواليد عام 1883 نشأت فى أسرة أرستقراطية تهتم بالفروسية ما جعلها تقع في حب الخيول بشكل كبير وفي عام 1926 تزوجت بروك من الضابط جيفري فرانسيس والذي كان يخدم بسلاح الفرسان البريطاني وفي الحرب العالمية الأولى تم تكليفه بقيادة السلاح بمصر بعد زواجهم بنحو 4 أعوام ما جعله ينتقل للقاهرة وبرفقته زوجته.
إنشاء مستشفى بروك
وكان الجيش البريطاني قد استعان بأعداد كبيرة من الأحصنة وخيول الجر خلال الحرب العالمية الأولى وبعد إنتهاء الحرب وجدوا صعوبة في ترحيل هذه الخيول مرة أخرى إلى إنجلترا فقام الجيش الانجليزى ببيعها فى الأسواق للمصريين، لاحظت السيدة بروك اساءة استعمال الخيول، من قبل بعض المصريين وإهمالها، خاصة وأن الخيول التي خدمت في الحرب كانت إما مصابة أو مرهقة فقررت أن تقوم بإنشاء مستشفى خيرية تعالج هذه الخيول بالمجان فقامت بمناشدة الرأي العام العالمي لمساعدتها في جمع تبرعات تقوم بها بشراء هذه الخيول وبناء المستشفى تعالجهم بالمجان، ونجحت بالفعل في تنفيذ ما سعت إليه واستقدمت أطباء بيطريين محترفين لمعالجة هذه الخيول.
أنشأ الفرع الأول لمستشفى الحرب القديمة والتي تغير اسمها لاحقا لمستشفى بروك للحيوانات بالسيدة زينب وهو الذي زارته قرينة ولي العهد البريطاني اليوم وتم إنشاء 7 فروع للمستشفى في مصر تتوزع في كل من القاهرة, اسكندرية المنصورة, مرسى مطروح, أسوان, الأقصر وإدفو كما أنها لها فروع عالمية.
وفاتها
رغم سفرها للعديد من الدول بسبب ظروف عمل زوجها الى أنها استقرت في مصر في أيامها الأخيرة حتى توفت بمنزلها بحي مصر الجديدة يوم العاشر من شهر يونيو لعام 1955، لتدفن بمقابر الكومنولث للمحاربين القدامى.