كتب – حسام حسين
عشق الرسم منذ طفولته، ووضع لمساته السحرية على كل ما وقعت عليه يده، وبدأت تخط يده برسومات مبهرة حتى ما هو قدر أنملة أو يقل، فرسم لوحاته الفنية على شق حبة فول، وعلى كبسولات العقاقير حتى صنع عالما من المصغرات، وفي أحد المرات تعرض لحادث حرمه من الرسم عامين، وأول ما عاد قام برسم لوحة من فوارغ الادوية التي تلقاها خلال هذه المدة.
يقول إسلام صلاح صاحب الـ ٢٩ عاما لـ«الكنوز المصرية» أنه كان يمتلك موهبة الرسم وهو في عمر الثامنة وبدء يلاحظ أقاربه قدرته في رسم ما يراه حتى على أصغر الأشياء، فكان يرسم على أدواته المدرسية كالممحاة والأقلام بتفاصيل دقيقة، وبدأت تخرج موهبته للنور من خلال مشاركاته في معارض مدرسية، وحصل لوحاته على المركز الأول على مستوى المدرسة عدة مرات، وكان حلمي الالتحاق بكلية الفنون الجميلة، ولكن لظروف ما فاتني امتحان القدرات ولم أتمكن من تحقيق هذا الحلم.
وأضاف:” تطورت نفسي وبدأت اقوم بإستخدام أدوات بسيطة في الرسم بعدما واجهت صعوبات منها غلاء اسعار ادوات الرسم بشكل كبير، فقررت استخدم المواد البسيطة المتواجدة حولنا في تنفيذ اللوحات” يقول: “قمت بالرسم بالنار والرسم بالاكل وبري الأقلام ورسم بالشاي والعسل والنسكافيه والقهوة وعملت أصغر بورتريه للكابتن محمد صلاح على لب ورسمت احمد حلمي بالشاي والعسل وعلقي عليها والكركديه وعملت بومه بالقطن ورسمت بورتريه لمحمد صلاح واستخدمت في شعر حقيقي ودي فكره جديده جدا وعلى ورق الشجر”.
أوقف كل هذا الحماس والإبداع حادث سيارة أثرت على أيدي وأقدام إسلام، وأجرى عملية جراحية تلو الأخرى وحرمته من الرسوم لمدة عامين، كما كان لهذا كله أثرا سلبيا على صحته النفسية فقرر الخروج من هذه الأجواء بالعودة للرسم لكن هذه المرة قام بإستخدام اشرطة الكبسولات الفارغة وعلب وعبوات الأدوية التي كان يتلقاها خلال العامين وكون لوحة فنية لحصان وكان سبب اختياره للحصان هو أنه معروف بقوته وقدرته على مقاومة الألم والعودة سريعا لأفضل ما كان عليه بعد أي انتكاسة على حد وصفه”.