يعتبر ركوب الخيل من أكثر الأشياء الممتعة التي يفضلها الكثير من الناس، ويمكن تحسين حالتهم النفسية والمزاجية وأيضا رفع اللياقة البدنية وغيرها من الفوائد المتعددة، ليس فقط كل هذا وحسب، فركوب الخيل له أيضا جوانب علاجية أقرتها العديد من الأبحاث حيث أنها تساعد في تحسين التوازن، والتعب والألم لدى الأشخاص الذين يعانون من التصلب العصبي المتعدد.
و التصلب المتعدد هي حالة مرضية تصيب النخاع الشوكي ” الجهاز العصبي المركزي” للجسم فيما تبقى العضلات والأعصاب خارج النخاع الشوكي سليمة وبينما تحاول خلايا الدم البيضاء مقاومة الالتهابات التي تنتج عن هذه التصلب تؤدي إلى إضعاف الأعصاب وضعف المناعة.
وأجريت دراسة ألمانية في استخدام ركوب الخيل كعلاج لتخفيف هذا المرض وعلاجه، وبالفعل لوحظ تحسن كبير في التوازن والإرهاق والوظيفة الحركية والتشنج لدى الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد، وذلك بعد إجراء إختبارات.
وأشار الفريق البحثي إلى أن هذه العملية عبارة عن علاج طبيعي يعتمد على نهج فسيولوجي عصبي وذلك بالعمل عن طريق “نقل الحركات ثلاثية الأبعاد الناتجة عن مشية الحصان البطيئة إلى المريض”.
كيف يعمل ركوب الخيل
يتم إرشاد الخيول المدربة بشكل خاص في دائرة كبيرة في مشية بطيئة وإيقاعية ومنهجية، حيث يستخدم معالجو الخيول طاقة الخيول وحركتها للعمل مع كل مريض كما يجب على المرضى استخدام التوازن أثناء ركوب الخيل مما يحفز العضلات والتوازن باستخدام مسارات مختلفة، وغالبًا ما عبر المرضى في الدراسة عن مدى شعورهم بالرضا بعد جلسات العلاج بركوب الخيل.