في عام 1982 ألتف المصريون حول شاشة التليفزيون لمتابعة دراما إنسانية من نوع خاص، دراما بطلها حصان اسمه “عنتر” وصاحبه الشاويش طلبة، علاقة امتدت صلاتها بين الطرفين حتى وصل “عنتر” إلى مرحلة العجز، وقرروا الخلاص منه على طريقة “خيل الحكومة”، لكن صديق العمر الشاويش طلبة رفض القرار وهرب مع عنتر، ليتفاعل المشاهدين مع مشاهد عبقرية لرحلة الهروب وأحداثها.
الحصان عنتر بادل صديقه طلبة الحب والوفاء، لا يأكل إلا من يده، ولا ينام إلا معه، ولا يتحرك إلا بإشارة منه، وهي صفات تربط الحصان بصاحبه، وتبحر بنا في آفاق متنوعة من وفاء الحصان لصاحبه.
وعلى غرار مسلسلات الثمانينات أبدع المخرج أحمد خضر في قصة المؤلف الكبير محمد جلال عبد القوي، وتبارى الممثلون في تقديم دراما حية، متلاحقة الأحداث، بدون ملل أو رتابة، من أول العملاق محمود مرسي للنجمة هدى سلطان والفنان محمد رضا ومديحة سالم وفاطمة التابعي.
القصة في حد ذاتها مشوقة، وترصد علاقة الحصان بمربيه، الذي بيبع أرضه حتى يشتري الحصان من الحكومة حتى لا يقتل رميا بالرصاص، إلا أن أبنائه يرفضون قراره، ويتهموه بالجنون، فيهرب بالحصان، ويحكم عليه بالفصل من الخدمة ويتهموه بسرقة عهدته.
القصة تجسدت أيضا في أغنية تتر المسلسل التي غناها النجم محمد منير.. وتقول كلماتها:
مين فينا هو مين صاحب الآلم الحزين؟
هو طلبة المسكين
عنتر يبقي مين؟
حصانه لكن ضناه
وعشرة سنين طلبة هو الحصان
هو أنا وأنت كلنا هو الإنسان..