يشهد سوق “الفوانيس”، التي على شكل “حصان” رواجاً كبيراً، خاصة مع قرب قدوم شهر رمضان وتزايد الطلب على الفوانيس.
تتواجد الفوانيس بكثرة في الأسواق حالياً؛ ويذهب الأباء والأمهات إلى المتاجر، لكي يشتروا الفوانيس للأطفال فهم يفرحون ويلعبون بها.
يعتبر فانوس رمضان “الحصان”، من أهم وأشهر، رموز شهر رمضان، وهو جزء لا يتجزأ من زينة ومظاهر الاحتفال بقدوم الشهر الكريم.
ويعد فانوس الحصان، الذي يطير ويغني وبينور ويتحرك، الأكثر انتشاراً في الأسواق وزيادة الطلب عليه فسعره رخيص إلى حد ما؛ كما انه ذات شكل رائع جداً ويتحمل الضغط عليه ومتين؛ ويتميز أيضاً بحسن الجودة والتصميم.
كان الفانوس في بداية الإسلام يستخدم كوسيلة إنارة يهتدي بها المسلمين عند ذهابهم إلى المساجد في الليل.
معنى كلمة فانوس، يعود إلى اللغة الإغريقية التي تعني أحد وسائل الإضاءة، كما يطلق على الفانوس في بعض اللغات اسم “فيناس”، ويذكر أحد المؤلفين ويدعى الفيروز أبادي مؤلف كتاب القاموس المحيط إلى أن أصل معنى كلمة فانوس هو (النمام) لأنه يظهر صاحبه وسط الظلام.
ينتظر الناس شهر رمضان، لجلب الفوانيس، إلى مصر للاحتفال به؛ ومعظم الناس يعلقونه فى الشوارع ليعطيها بهجه.
تختلف أسعار فوانيس 2020 عن 2021 نتيجة لاختلاف أسعار الدولار، لذلك نعرض عليكم أسعار فوانيس رمضان فى مصر 2021.
فانوس على هيئة حصان بلاستيك بـ50 جنيها.
يصل سعر الفانوس الخشب الصغير إلى 30 جنيه.
فيما يتراوح سعر الفانوس الكبير ما بين 40 جنيها و60 جنيها.
أما بالنسبة لأصل الفانوس وبداية استخدامه فيوجد عدة حكايات بهذا الشأن منها، أن الخليفة الفاطمي، كان دائماً يخرج إلى الشارع في ليلة رؤية هلال رمضان لاستطلاع الهلال وكان الأطفال يخرجون معه يحمل كل منهم فانوس ليضيئوا له الطريق وكانوا يتغنون ببعض الأغاني التي تعبر عن فرحتهم بقدوم شهر رمضان.
ورواية أخرى وهي أن أحد الخلفاء الفاطميين أراد أن يجعل كل شوارع القاهرة مضيئة طوال ليالي رمضان فأمر شيوخ المساجد بتعليق فوانيس على كل مسجد وتتم إضاءتها بالشموع.
ورواية ثالثة، تقول أنه لم يكن يسمح للنساء بالخروج سوى في شهر رمضان فكن يخرجن ويتقدم كل امرأة غلام يحمل فانوس لينبه الرجال بوجود سيدة في الطريق حتى يبتعدوا مما يتيح للمرأة الاستمتاع بالخروج ولا يراها الرجال في نفس الوقت، وحتى بعدما أتيح للمرأة الخروج بعد ذلك ظلت هذه العادة متأصلة بالأطفال حيث كانوا يحملون الفوانيس ويطوفون ويغنون بها في الشوارع.
مهما تعددت الروايات، فسوف يظل الفانوس، عادة رمضانية رائعة تجلب السرور والبهجة على الأطفال والكبار وتحتفي بقدوم شهر رمضان المبارك خصوصاً لدينا في مصر وهي عادة تنتقل من جيل لآخر للكبار والصغار حيث يلهو الأطفال ويلعبون بالفوانيس الصغيرة ويقوم الكبار بتعليق الفوانيس الكبيرة على المنازل والمحلات.
يذكر أن، أول من عرف استخدام الفانوس في رمضان، هم المصريون، منذ قدوم الخليفة الفاطمي إلى القاهرة قادما من الغرب وكان ذلك في اليوم الخامس من شهر رمضان لعام 358 هجرية.
خرج المصريون في مواكب من رجال وأطفال ونساء حاملين الفوانيس الملونة لاستقباله وبهذا تأصلت عادة الفانوس وأصبحت رمزا رمضانيا، ثم انتقلت هذه العادة من مصر إلى معظم الدول العربية وبذلك أصبح فانوس رمضان جزءا أصيلا من تقاليد شهر رمضان.
تطورت صناعة الفانوس على مر العصور من حيث الشكل واللون والتركيب، حيث كان له شكل المصباح في البداية وكانت تتم إنارته بالشموع ثم أصبح يضاء باللمبات الصغيرة ثم بدأ يتطور حتى أخذ الشكل التقليدي المعروف لنا جميعا وبعد ذلك أصبح الفانوس يأخذ أشكالا تحاكي مجريات الأحداث والشخصيات الكرتونية المختلفة المشهورة في الوقت الحاضر.
دائماً، فانوس رمضان، يكون مصدر بهجة للكبار والصغار، ويسبب حالة من الفرح والسعادة لنا جميعاً في استقبال شهر رمضان.
اقرأ أيضاً: