قالت اسطبلات اليقين، الليبية، أن مصدر الخيول العربية الأصيلة الوحيد، هم البدو.
الخيول العربية الأصيلة، هي الخيول الوحيدة، التي ولدت فقط من قبل البدو داخل حدود القبيلة العربية في صحاري نجد والحجاز وتهامة واليمن والعراق والشام وفلسطين (حتى وقت قريب جداً).
وأضافت اسطبلات اليقين، على صفحتها الرسمية بالفيس بوك، الخيول الأخرى، من البدو الرحل أو شبه الرحل (التركمان والأكراد والشيشان، وما إلى ذلك) الذين كانوا يعيشون في الأطراف الشمالية والشمالية الشرقية فى منطقة امتدت فيها الهجرات البدوية معروفة باسم الخيول الهجين “HAJEEN” وهو مصطلح عربي والتي تعني “أجنبي” أو “مختلطة مع خيول اخرى خارجية “
وتعني هذه العلاقة الحصرية، أن البدو هم وحدهم الذين يمكن تعريف وتحديد المعايير التي تضفي على أي حصان صفة العربي أو غير العربي.
ثلاثة معايير تؤكد أن الحصان عربي نقى الدم:
1- الأصالة (معيار الأصيل).
ما يعني “الأصالة” و “نقاء الدم ” في نفس الوقت.
هذا المعيار من الأهمية بمكان بحيث أنها تتداخل بشكل كامل تقريبا مع مفهوم “الحصان العربي” في حد ذاته، لدرجة أن القول أو الكتابة “الحصان العربى الأصيل” يكاد يكون التكرار في نطقها من قبل البدو أمر طبيعي،
لأن ليس هناك شيء غير أصيل لديهم إلا هو ببساطة ليس عربى.
وهو كلمة عامية عربية لـ “الهجين”، نتيجة لتدخل أجنبي.
ومعنى هذا أن التدخل ولو مرة واحدة ” قطع” خط الخيول الأصيلةـ وفقدت نقاوتها، وهذا سبب تحرى تسلسل النسب، من قبل البدو، حتى الوصول لعشرين من الأجيال، لتنال مكانتها الأصيلة.
وهذا على النقيض مع بعض التعاليم و المفاهيم الغربية، التي ترى أن تأثير الدم الجيني يصبح غير ذي صلة وراثيا بعد خمسة أجيال، من خط أصيل وبالتالى يمثل هذا الفرق المفاهيم الأساسية بين الأفكار الغربية والبدو عن فهم معنى النقاء
2-الرسن (السلالة).
مفهوم رسن أو “السلالة” كل (أصيل) والتي كان يمكن تحديدها عن طريق السؤال والمعرفة والتوثيق.
فإن البدوي يسأل البدوي الأخر عن حصانه “ما هو رسنه او سلالته؟ حصان دون معرفة رسنه لا يمكن أن يعتبر جزءاً من مجتمع الحصان العربي الأصيل.
على العكس من ذلك، يفقد الحصان أصالته أن لم يكن معروف الرسن والسلالة وفى هذه الحالة يعتبر أيضاً حصان هجين .
الأرسان والسلالات هي مجموعة من 5 أسماء معروفة وهي:
(الكحيلان – العبيان – الصقلاوى – الهدبان – الدهمان) وهناك من المؤرخين “كارل رسوان” استبدل الدهمان بالحمداني وأعتبر الدهمان من الهدبان .
و تشكل الارسان، وسيلة للبدو والقبائل العربية من تحديد الخيل وتعقب مصدرها .
الارسان أو السلالات تعمل مثل أسماء العائلات لبني الإنسان، وتخدم نفس الغرض.
والفرق الوحيد هو أنه في الخيول تنتقل السلالات من خلال الأم.
فكرة البدو في نقل السلالات، من خلال الأمهات، وليس من خلال الأباء، فى الخيول هي فكره رائعة.
3-المربط (المكان في القبيلة وينسب الى شخص بعينه احيانا)
لم يتحدث البدو، عن سلالة فرعية، وهي فكرة غربية، ولكن من MARBAT، والتي تعني حرفياً (المكان) حيث السلالة.
وهو أسم مكان الخيل، الذى يملكه فرد القبيلة، الأسرة أو العشيرة الذي ولدت الحصان.
تشكل معا سلالة (رسن) ومربط هوية، مكان الحصان تحديداً الذى يعطيها الوصول إلى مجتمع الحصان العربي.
وتغيرت شكل ملكية الخيول العربية في كثير من الأحيان بعد المرابط الجديدة التي تم إنشاؤها وظل القديم أكثر شهرة من الجديدة، ثم اسم القديمة لا تزال قائمة، وسوف تصبح في نهاية المطاف جزءاً من السلالة نفسها.
إذا فقد الحصان، واحدة من هذه المعايير يصبح الحصان وهجين أو غير عربي أصيل.
اقرأ أيضاً:
كتاب “سهيل فيما جاء في ذكر الخيل” يروي تاريخ الفروسية في السعودية