عالم جديد مقبل عليه مجال صناعة الخيول فى مصر .. ستنكشف غشاوة ومفاهيم لا يعلمها الكثير عن هذا المجال، الذى يجمع بين استثمار ليس بالهين، وتاريخ ومجد تسعى الدولة المصرية ومن خلفها بعض المخلصين للفكرة من القطاع الخاص لاستعادته.
المتغيرات المتوقعة فى مجال الخيل لن تكون فقط فى مستوى الإسطبلات وتوفير الإمكانيات، التى تليق بالحصان المصرى الأصيل..
أرى أن الأمر سيكون أعمق من ذلك، وإن كنت لا أنكر أهمية ضرورة أن يكون الإسطبل أو المربط على أعلى مستوى، وليس كما هو الحال الآن وعلى رأسها محطة الزهراء..
ولكن حقيقة صناعة الأبطال والأساطير فى الخيول، ستقف لإعادة ترتيب الأوراق والتحقق من تلك البطولة، فالتربيطات بين الأباطرة وربط الرعايات بتتويج خيل بعينها، وتبادل الحكام بين المهرجانات والمكافآت، كل هذا ستتم مراجعته ومراجعة القوانين واللوائح المنظمة لبطولات الادب والجمال.. قد يكون فى بطولات الفروسية الفساد الأدنى، ولكن ما يحدث فى مهرجانات ومسابقات الجمال ليس بالأجدر أن يستمر، ونحن مقبلون على تاريخ جديد وطفرة غير مسبوقة فى مجال صناعة الخيول..
كل هذا وأشياء أخرى طافت بذهنى وأنا أتابع مقاطع فيديو أطلقتها مزرعة “مربط الجوهرة”، أبهرنى ما شاهدت من جمال الإسطبل ومستوى المكان الذى لم أشاهد مثله فى مصر أبداً.. جذبنى أكثر شعار صناعة الأسطورة، فتاريخ الخيول المصرية ملىء بالأساطير، لكنها تبددت بفعل فاعل وبحكم من تحملوا أمانة غير قادرين على تحملها، وأصبح الهم الأكبر لهم حصد الجوائز بأى طريقة، وفى الغالب يحصل الحصان على لقب لا يستحقه، فيكون “بطلًا من ورق” يسجل اسمه فى البطولة، لكنه فى الواقع لا يستحق.
أرى فى فيديوهات الجوهرة حجر آخر بعد الحجر الأكبر الذى ألقته الدولة بإعلان مشروع مرابط مصر .. وأظنه لن يكون أقل من مستوى الجوهرة بل أكثر ولكن ظهور كيان من القطاع الخاص فى مجال الخيول يسير على نهج سياسة الدولة فى هذا المجال سيحدث التكامل المطلوب وسيكمل الصورة وستكتمل أكثر بظهور مرابط ومزارع خيول أخرى فالمياه راكده منذ عقود طويلة ومبادرة الجوهرة وتزامنها مع ما أعلنته الدولة بمشروع مرابط مصر زاد الامل تحقيقاً على أرض الواقع ومن سيسير على نهج الجوهرة من القطاع الخاص، ستتغير الصورة شكلاً ومضموناً ونصنع أساطير حقيقية لخيولنا الأصيلة.
اقرأ أيضا:
بالفيديو.. شاهد نقلة نوعية في صناعة الخيل المصري داخل مربط الجوهرة.. “هنا تُصنع الاسطورة”