اكتشف علماء الآثار، في مدينة بومبي الإيطالية، لوحة جدارية تمثل نيرييدس حورية بحر على حصان، في متجر (مطعم) آثري، ووجد الباحثون حيوانات مرسومة بألوان زاهية الدواجن كان من المقرر تناولها مع مشروبات ساخنة.
وعُرف المتجر باسم (ثيرموبوليوم)، وهو مصطلح لاتيني يشير إلى مكان إعداد المشروبات الساخنة، التي دفنها ثوران بركاني عام 79 بعد الميلاد.
ويشتق اسم الثيرموبوليوم من كلمة “ثيرموس” اليونانية التي تعني ساخنا و”بوليو” التي تعني بيع، وكان شائعا جدا في العالم الروماني، وكانت بومبي تضم وحدها 80 منها.
منضدة من الجص بها ثقوب دائرية
وعثر العلماء على آثار، تعود لما يقرب من 2000 عام، لطعام في بعض الجرار العميقة التي كانت تحتوي على طعام ساخن، والتي كان صاحب المتجر يقدمها على منضدة من الجص بها ثقوب دائرية.
كانت بومبي، الواقعة على بعد 23 كيلومتراً جنوب شرقي مدينة نابولي، موطناً لحوالي 13 ألفاً من السكان حين دُفنت تحت أطنان من الحمم والرماد الناجم عن انفجار بركاني بقوة تماثل عدة قنابل نووية.
تمثل الطعام والشراب الذي تم بيعه
وقالت فاليريا أموريتي، عالمة الأنثروبولوجيا: تظهر تحليلاتنا الأولية أن الأشكال والأرقام المرسومة على واجهة المنضدة تمثل، جزئيا على الأقل، الطعام والشراب الذي تم بيعه هناك.
ونظراً لاعتبارها نموذجاً فريداً يوثق أنماط الحياة اليونانية الرومانية، تعد بومبي أحد أشهر المقاصد السياحية في إيطاليا وتدرجها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) كأحد مواقع التراث العالمي.
زخارف متعددة الألوان
ثيرموبوليوم، مكان مخصص لبيع “وجبات سريعة” في بومبي، مزينة بزخارف متعددة الألوان وفي حالة حفظ استثنائية.
ووفقا لـصحيفة “الفرنسية”، جرى اكتشاف هذه المنضدة التي يغطيها الرماد البركاني جزئيا في العام 2019 لكن مُددت الأعمال للحفاظ على الموقع بأكمله قدر الإمكان، وهو يقع في منطقة كانت مزدحمة جدا.
حورية بحر على حصان
وعثر العلماء على آثار، تعود لما يقرب من 2000 عام، لطعام في بعض الجرار العميقة التي تحتوي على طعام ساخن والتي كان صاحب المتجر يقدمها على منضدة من الجص بها ثقوب دائرية.
كانت واجهة المنضدة مزينة بلوحات جدارية ذات ألوان زاهية، بعضها به صور حيوانات وطيور كانت جزءا من مكونات الطعام المباع، منها حورية بحر على حصان، ودجاج وبط.
وقال ماسيمو أوسانا مدير متنزه بومبي الأثري: هذا اكتشاف استثنائي. إنها المرة الأولى التي نكتشف فيها مكانا كاملا لإعداد الأطعمة والمشروبات الساخنة.
ومدينة بومبي المدمرة طمرها الرماد بعد ثوران بركان فيزوف سنة 79 بعد الميلاد، وهي الموقع الثاني الأكثر جذبا للسياح اليوم في ايطاليا بعد الكولوسيوم، إذ استقبلت العام الماضي نحو 4 ملايين زائر.
اقرأ أيضاً: