قال الدكتور شون ستانلي، مدير مركز علوم السباقات التابع للجنة نزاهة سباقات الخيل: إن مختبرات مكافحة العقاقير المحظورة تعمل على فحص الدم والبول ولعاب الخيل، للبحث عن وجود مواد منشطة في فترة ما قبل السباق وبعده.
وأضاف، استخدام بعض المواد المحظورة في الأسابيع التي تسبق السباق، يصعب رصدها في نتائج الفحص، لذلك فإن تقنية تحليل عينات الشعر لا تترك (للمحتالين) مكاناً للاختباء.
وأعلنت لجنة نزاهة السباقات في كوينزلاند (QRIC) مباشرتها فحص عينات من شعر خيول السباق بحثاً عن المواد المنشطة.
جاء هذا الإعلان بعد اتهام لجنة النزاهة 13 مدرباً بـ(حيازة) مواد محظورة تخالف قواعد السباقات.
وفي ذات السياق قال روس بارنيت، رئيس مركز البحوث التابع للجنة نزاهة السباقات في كوينزلاند: هذا الاختبار يعد من أحدث ابتكاراتنا في مجالات الفحوص المخبرية.
وتابع، هذا اختبار بسيط وغير جراحي، ولكن يمكن أن يكون له نتائج صادمة لأي شخص يخطط لاستخدام مواد محظورة يصعب اكتشافها للإفلات من نظام الاختبار الاعتيادي الخاص باللجنة.
وأكد، هو تحليل مخبري لخصلات الشعر لما تلعبه من دور محوري في الكشف عن تعاطي المنشطات والعقاقير المحظورة.
ويتميز الشعر، بقدرته على الاحتفاظ بآثار المواد المحظورة لفترة زمنية أطول تصل إلى 90 يوماً، وبالتالي فهو يعمل كخزان للأدوية التي تم تناولها بمرور الوقت، ويمكنه أيضاً الاستدلال بالفترة الزمنية التي أخذ فيها العقار.
تخضع عينات الشعر لنوعين من الفحص؛ أولي وثانوي.
في الفحص الأولي يتم تحليل الشعرة لمعرفة ما إذا كانت تحتوي على أحد أنواع العقاقير المحظورة أم لا، وفي الغالب يستخدم جهاز ELISA الذي يعتمد على رصد المواد الدخيلة في العينة.
ويتم تأكيد النتائج باستخدام الفحص الثانوي الذي يثبت وجود المادة الممنوعة في عينة الشعر ونوعها، وذلك باستخدام جهاز كروماتوغرافيا الغاز/ مطياف الكتلة (GC/MS) وهو جهاز حساس ودقيق للغاية، ويعمل على تفكيك المادة لأجزاء مفردة عند تسخينها وتحولها لغاز ومن ثم قياس الكتلة لكل جزيء من المادة.
اقرأ أيضاً:
دراسة أسترالية: قصور عضلة القلب سبب رئيسي للموت المفاجئ لخيول السباق