الحصان كائن حي ضعيف والاحساس لغة التواصل بيننا
الفروسية علمتني الصبر وكيفية حل المشاكل
الخيل مشاعرهم صادقة جداً ولديهم هيبة جميلة
نفسي أكون من أحسن الفرسان في العالم
وقوعي على ظهري سبب تأخري في الفروسية
أنصح كل البنات بممارسة الفروسية وكسر حاجز الخوف
أجرت الحوار- هيام نيقولا
ترتبط الفارسة ريم دويدار، التي تعمل محاسبة مالية في شركة إنجليزية، بالخيل وتحبهم حب غير عادي منذ الصغر، وتريد أن تستحوذ على كل الخيول، وتفتح قلبها في حوار خاص وصريح وشيق لـ”الكنوز المصرية”..
وإلى نص الحوار:
متى بدأتي ممارسة رياضة الفروسية؟
بدأت رياضة الفروسية وأنا عندي ٦ سنين في نادي الفروسية للقوات المسلحة.
وأنا الوحيدة في إخواتي اللي بركب خيل ولا يوجد أحد في العائلة فارس.
لماذا تحديداً اختارتي رياضة الفروسية؟
تعلقت بها لوحدي، لأني بدأت من صغري وأحببت فكرة التعامل مع كائن حي، ضعيف، لا يتحدث، فلغة التواصل بين الفارس والخيل هي الإحساس فقط.
الخيل مشاعرهم صادقة جداً، ولديهم هيبة جميلة، وسبحان الله كل حصان، يملك شخصية مختلفة تماماً عن الباقي، وهذه أسباب حبي وتعلقي بهم.
هل خشيت عليكي الأسرة من أخطار رياضة الفروسية؟
بالعكس ماما وبابا شجعوني، في الأول وأنا صغيرة مارست ألعاب كثيرة جداً، مثل الجمباز وسكواش مع الفروسية، وكانت مامتي هي التي تحثني على التمرين، وتوصلني بنفسها وتنتظرني أيضاً.
هل تعرضي لمشاكل بسبب ممارستك للفروسية؟
أتذكر مرة وأنا في الإعدادية، وقعت وقعة جامدة على ظهري، ومن شدة الألم والإصابة ذهبت للمستشفى، ومكثت بها أسبوع، وبالتالي لم أذهب للمدرسة، ووالدي قرروا أن مفيش فروسية تاني.
ولكن فضلت ٧ سنين حرفياً أتحايل عليهم، مما اضطرنى للرجوع للفروسية، بدون علمهم، فوالدي يسافر كثيراً، وبعدما اكتشف رجوعي لم يعترض.
بالعكس شعر بمدي حبي وتعلقي بالفروسية، فلم يضغط على وتركني بحريتي، بس طبعاً كانوا خائفين عليه.
ماذا علمتك الفروسية؟
تعلمت من الفروسية حاجات كتير جداً، أولهم الصبر، و إزاي اعلم الحصان إنه يسمع كلامي، ويعمل اللي أنا عايزاه بالصبط ، بياخد وقت طويل شوية و مجهود.
وكان لازم أتعلم الأول إزاي أتعامل معها وأعلمه، وأيضاً تعلمت ان مفيش حاجة اسمها مستحيل!.
هل تخصصتي في قسم معين في الفروسية؟
نعم، أنا بقفز (بنط) حواجز مع الحصان، وكل حاجز له تكنيك معين وطريقة للوصول معينة، لكي تستطيع، أن توصل لهدفك، وتقدر تنط الحواجز العالية.
فالفروسية، أنواع كثيرة، منها قفز وكلا وسباق وحاجات تانية كتيرة
وكان هذا كفيلاً بتعليمي، ازاي احل مشاكلي في حياتي، اني أواجه المشكلة، مهربش منها، واركز هدفي عشان اعدي من المشكلة وكل مشكلة وليها طريقة حل زي كل نطة بالظبط.
واتعلمت الانضباط، واحترام كل مواعيد التمرين والبطولات، ومفيش حاجة اسمها تأخير لأنه كله بيتحسب من وقتي.
وأهم ما تعلمتي، هو البعد عن “اليأس”، ولازم أحاول أكثر إلي أن أصل لهدفي.
تخاف بعض البنات من الفروسية.. بماذا تنصحيهم؟
بقول لكل البنات مفيش حاجة صعبة عليكم، واحنا بنعرف نعمل كل حاجة،
وبنصح البنات إنها متخافش طبعاً، لأنها فعلاً رياضة جميلة جداً ومن أحلي وأمتع الرياضات في الدنيا؛ ولازم يكسروا حاجز الخوف، لكي يتعلموا حاجات حلوة كتير يقدروا يعيشوها.
ما هي السباقات والبطولات التي اشتركتي فيها؟
أول سباق دخلته كنت كبيرة، أعتقد ٢٠ سنة، وكانت بطولة ودية في رمضان في النادي ودخلت أصغر ارتفاع كان ٨٠ سم، وكسبت المركز الأول، وحصلت على شهادة تقدير من النادي.
والجوائز التي حصلتي عليها؟
لم أحصل على جوائز كتير لأني دخلت موسم واحد جمهورية، بعد رجوعي للفروسية، وحققت مركز تاني في سباق ومركز ثالث في سباق أخر، وبحاول بقدر استطاعتي، الرجوع بقوة واشارك في بطولات أكثر وأحقق نجاحات وفوز في البطولات.
وكان في موسم الجمهورية ٢٠١٨/٢٠١٩، وفي مزرعة رباب ونادي الفروسية للقوات المسلحة.
ما المشاكل التي تواجهها الفروسية بشكل عام ومشاكلك كفارسة بشكل خاص؟
أولاً هبدأ بمشاكلي كفارسة وهي محاولتي أن أكبر في اللعبة على قد ما أستطيع، وأن أثبت لكل الناس إني هقدر على الفروسية، فالبعض متخيل أن خلاص كبرت ومش هقدر أحقق أي حاجة لأنه فات الأوان واني وصلت ٢٥ سنة بدون انجازات حقيقية، بس أنا مكملة وبحاول.
أما مشاكل الفروسية هي إنها لعبة مكلفة جداً جداً فأتمنى أن يكون في sponsors يتكفل بالمصاريف أو يكون في دعم من النوادي، لمساعدة الفارس إنه يكمل وميوقفش .
في نهاية الحوار ما هي أمنياتك؟
أتمنى المشاركة في الأوليمبياد، وشأكون من أحسن الفرسان في العالم
اقرأ أيضا:
الفارسة الطائرة دارين عصر لـ”الكنوز المصرية”: فوزي بفضية بطولة الجمهورية للفروسية هدية لعائلتي