يتمتع الحصان العربي بذاكرة حادة خاصة بالأماكن والأشخاص الذين يتعاملون معه.
وساعدت هذه الذاكرة القادة في الحروب، حيث يتذكر “الحصان” في المعارك الجهة التي أتى منها كما يتجاوب مع تعليمات قائده.
التعامل مع الحصان العربي أثناء الحروب
ويقول “و.ر.براون” عن ذاكرة الخيول في الحروب: “يعد الحصان العربي من أذكى الخيول على الإطلاق، ويتمتع بصفات رائعة مثل الذاكرة القوية وسعة الصدر والوداعة“.
وتابع: “العرب لا يستخدمون في قيادة خيلهم سوى سلسلة تربط حول الخطم وتثبت بالزمام؛ ولقيادة هذه الخيول والتحكم فيها ما على الخيل إلا أن يمسك بالزمام، ويضغط على الحصان بفخذه ضغطًا خفيفًا مستعملاً في ذات الوقت الصوت المناسب“.
أما الحصان الذي لم يسبق له أن عرف خيالين آخرين غير صاحبه، فإنه يفهم سيده مثلما تفهم المرأة زوجها، إنه يشرع بالركض بمجرد ما يعطيه صاحبه الإشارة.
كما يخب حالما يتراجع ثقل راكبه إلى الوراء ويخطو خطوات بطيئة إذا ما استرخى صاحبه على السرج، ثم يقف في مكانه إذ يرفع سيده متكئًا على مسند السرج.
ويكون لتحريك فخد الخيال إلى الأمام أو الخلف رد فعل سريع لدى جواده الذي ينقلب إلى هذا الاتجاه أو ذاك بحسب الأحوال.
أما إذا هم الخيال بالركوب أو النزول توقف جواده في مكانه، وذلك دون حاجة للإمساك بالزمام.
الخيل العربي يعرف قدمي صاحبه
الحصان العربي الأصيل يعرف وقع قدمي صاحبه دون أن يراه فيصهل له ويحمحم، وإذا فاجأه في الليل وهو نائم لم يسمع صوته هب مذعورًا يدافع عن نفسه.
وإذا عرفه تغير حاله وأخذ موقف الخجل والاستحياء بعد صولته وإظهار العداء، ويبدأ بالحمحمة وخفض الرأس كأنه يستغفره.
اقرأ أيضًا: