إعداد التقرير: منال محمود
ساد في عالم الخيول تقنية تخليق ونقل الأجنة في عدد من الدول من أجل إنتاج نسل من الخيول ذات جودة عالية.
ويستخدم العلماء أيضًا هذه التكنولوجيا من أجل تحسين سلالات الخيول التي يسعى إليها المربون والمرابط حول العالم.
كما تتيح هذه التقنية إمكانية جعل الأفراس متاحة للإنتاج في حالة وجود مشاكل صحية تمنعها من الولادة.
ويتطلع العلماء والباحثين أن يستخدموا هذه التقنية من أجل إتاحة خيارات جديدة تناسب كل برنامج مع مراعاة صحة ورفاهية الخيول.
تقنية “نقل الأجنة” في الأفراس
تعتمد هذه التقنية على نقل الأجنة من فرس حامل إلى فرس أخرى متلقية بديلة؛ وذلك لكي تكتمل عملية الحمل والولادة.
ويتم استخلاص الجنين من الفرس لنقله للفرس الأخرى في اليوم السابع أو الثامن من التلقيح.
كما يقوم الباحثون بتجميد “الأجنة” عند درجة حرارة 5 درجة مئوية ليتم شحنها بعد ذلك إلى مزرعة أو مرفق.
ويتم إدخال “الجنين” بعد ذلك لـ رحم الفرس الأخرى لتكون في دورة شبق ملائمة بعد ذلك.
أسباب اللجوء لتقنية “نقل الأجنة” في الأفراس
يلجأ مربو الخيل والمرابط لهذه التقنية لوجود عدة مشاكل تعاني منها “الفرس” وهي:
– معاناة الفرس من اضطرابات في الإنجاب تمنعها من الحمل حتى نهاية الفترة.
– عدم قدرة “الفرس المسنة” على تحمل مصاعب الحمل والولادة.
– الطلب المرتفع على مواليد “فرس مشهورة” وهناك حاجة لإنجاب العديد من الأمهار خلال سنة واحدة.
– الحاجة لإنجاب خيول للرياضة والسباق دون أن يتم إخراج تلك الفرس عن حلبة المنافسة.
ولادة أول مهر من “نقل الأجنة” في الخيول بأيادي مصرية
في “أكتوبر 2012” تم الإعلان عن ولادة أول مهر في مصر من نقل الأجنة في الخيول.
ونجح معهد بحوث التناسليات الحيوانية في إنتاج أول مهر من تقنية “نقل الأجنة” في الخيول العربية.
كما قام الفريق الخاص بالمعهد بتطبيق هذه التقنية على 10 حالات أخرى من “أفراس” عربي أصيل ونجحت في 6 حالات منها.
الاستعانة بتقنية “نقل الأجنة” للإكثار من الخيول العربية
نشرت جريدة “الشرق الأوسط” تقريرًا بـ “مايو 2014” وذكرت فيه أن بعض الخبراء طالبوا باستخدام تقنية “نقل الأجنة” للإكثار من الخيول العربية.
وقال الخبراء خلال مشاركتهم بـ “المؤتمر العالمي الخامس لسباقات الخيول العربية الأصيلة”، أن الخيول العربية تعتبر كنزًا ثمينًا بعالم السباقات.
وبناء على ذلك فمن الأفضل استخدام تقنية “نقل الأجنة” من أجل زيادة أعدادها حول العالم.
تقنية “نقل الأجنة” من المنظور الديني
تحدث الشيخ “عبدالله بن جبريل” رحمه الله والذي يعتبر أحد أهم علماء السنة، عن رأي الدين فيما يسمى “نقل الأجنة” أو التلقيح الصناعي.
وقال “بن جبريل” سابقًا أن هذه التقنية أصبحت شيئًا معتادًا معمولاً به خاصة وأنه مفيد يحصل به “التناسل”.
وأكد على إلزامية عدم لمس عورات هذه الدواب أو إدخال الأيدي أو الآلات في أرحام الإناث؛ كي لا تصبح التقنية محرمة.
تعامل القانون مع تكنولوجيا “نقل الأجنة”
تمت مناقشة تعامل القوانين مع تقنية “نقل الأجنة” خلال المؤتمر السنوي السابع والعشرين لجامعة “كنتاكي” حول المسائل القانونية للفروسية.
وأفاد “سكوت بينيت”، اختصاصي الطب البيطري، أنه مع استمرار عمليات نقل الأجنة أصبحت الأفراس قادرة على إنتاج عدة مهور في السنة.
وبناءً على ذلك يكون الاختيار للملاك لتسجيل أي مهر يريدون، إلا أنه في عام 2004 ونتيجة لدعوى قضائية رفعها بعض مربي الخيول غيرت الجمعية القاعدة.
وسمحت الجمعية بتسجيل “مهور” متعددة لكل فرس في السنة في تلك الدعوى.
كما أصدرت المحكمة قرارها بأن قاعدة تسجيل مهر واحد لكل فرس في السنة انتهكت قوانين محاربة الاحتكار؛ لأن الجمعية كانت على استعداد لتسجيل مهر واحد من فرس واحدة دون غيرها وهو ضد المنافسة.
وتوصلت الجمعية لتسوية مع المربين وسمحت بتسجيل مهور متعددة سنويا نتيجة لعمليات نقل الأجنة.
اقرأ أيضا: