مشروع مرابط مصر سيعيد مجد الحصان المصري من جديد.. وتحية للرئيس ولكل من يساهم في إنجاز المشروع
لدينا أجمل الخيول في العالم وأتمنى أن يدار المشروع بشكل احترافي ونطبق طرق تناسل خاصة بنا
الحصان المصري الأصيل يجمع بين الجمال ونقاء الدم لذلك سعره يصل لمعدلات فلكية
سافرت مع أساطير من الخيول في ظروف صعبة.. وأنقذت فرسة اسمها جاكي من موت محقق في مستشفى أمريكية
برنامج 60 شو يركز على نماذج التحدي في عالم الخيول.. وأبرز الحالات الفارسة الكفيفة والفارس مبتور القدمين
أدوية الخيول غالية الثمن.. وحاولت إنتاج دواء مصري بسيط التكلفة.. فشلت أول مرة ونجحت في الثانية
المغص هو القاتل رقم 1 في العالم للخيول.. يليه مرض الحمرة والإنفلونزا والسعار والهربس
حلمي تأسيس كيان بيطري متكامل لحماية وعلاج الخيول في مصر والوطن العربي
حوار: هيام نيقولا – تصوير محمد توفيق
داخل غرفة مكتب أنيقة، ومزينة بصور وبورتريهات للخيول، استقبلنا طبيب الخيول الدولي الدكتور حاتم ستين.. الرجل الذي وصلت مشاهدات برنامجه الشهير في عالم الخيول “60 شو” على السوشيال ميديا لأكثر من 10 ملايين مشاهدة..
عاشق الخيول – كما وصف نفسه – يرى في مشروع مرابط مصر الحل السحري لعودة الحصان المصري لمجده القديم، وطالب الحكومة بأن تولي المشروع اهتماما خاصا، مشيدا بالرئيس عبد الفتاح السيسي والذي قال عنه: أول رئيس مصري يهتم بقطاع الخيول في مصر..
وإلى نص الحوار..
نبدأ كلامنا من أول الرحلة.. كيف بدأت علاقتك مع الخيول؟
في الحقيقة أنا عاشق للخيول، بدأت عملي منذ 13 عاماً، والحقيقة لم أكتف بالدراسة النظرية فقط، فهي لم ترض طموحي، ولم أكن متفوق، وتخرجت بدرجة مقبول فقط من جامعة المنصورة، واكتشفت بعد تخرجي من الجامعة، إني لا أفقه شيء عن الخيول، وعدم تفوقي ناتج عن عدم حبي لطريقة التدريس ذاتها، وكان لدي حلم كبير جداً وبحثت كثيراً عن الدراسات الحرة والتدريب العملي، وراسلت جامعات خارجية كثيرة حوالي 300 جامعة.
هل تعاملت مع الخيول في هذه الفترة؟
بالطبع، سافرت مع أساطير من الخيول في ظروف صعبة، وقبلت في مستشفيات في أمريكا وسافرت، وكانت فترة صغيرة وقاسية جداً، لكنها فرقت معي.
ماذا تعلمت خلال سفرك؟
تعلمت من الأطباء الأمريكان الكثير عن الخيول، فهم شاطرين جداً ومحبين للخيول، وعشت في حظيرة مع الفئران وكنت بأكلهم علشان ما ياكلونيش، ولا أخجل من ذكر الصعوبات التي تعرض لها، ولكن لكي أحفز شباب البيطريين.
هل تتذكر مواقف معينة لك مع الخيول في أمريكا؟
أنقذت فرسة اسمها “جاكي”، من موت محقق، في مستشفي بأمريكا، وكانت فرسة غالية جداً ولها مستقبل في السباقات، وعالجتها وشفيت، وحظيت بتقدير كبير بعد علاجها، وصاحبة المستشفى نفسها وصلتني إلى المطار بعربيتها وكانت تريد أن استمر معهم، ورجعت لمصر ولإتحاد الفروسية.
كلمنا عن برنامجك 60 شو.. ما الهدف الأساسي منه؟
برنامج 60 شو يقدم حالة خاصة من حالات التحدي، التي تبث الأمل وتبعث التفاؤل في قلوب المشاهدين، والبرنامج يقدم نماذج عديدة في هذا الخصوص، مثل حالة الفارسة إسراء التي تركب خيل وهي شبه كفيفة وكذلك الفارس بسام أبو جبل، الذي صمم على ركوب الخيل وهو مبتور الساقين، ليثبت لنفسه أن نعم الله كثيرة، والعبرة بالاجتهاد والتوكل على الله.
وبما إني الطبيب البيطري للإتحاد، فكنت دائم السفر مع الخيول في كل السباقات خارج مصر، فلابد من الكشف على الخيول باستمرار قبل وأثناء وبعد البطولة.
لماذا تركت اتحاد الفروسية؟
لضيق الوقت، ولكي أتفرغ لرسالتي وهي الطب البيطري والخيول، فما تعرفه الناس عن الخيول قليل جداً، فهو عالم ثري، فعندما أنشئت صفحة الفيس بوك منذ 10 سنوات، وكنت أنشر عليها أول بأول صور الخيول قبل وبعد العلاج، تعرض لبعض المضايقات على ما أقوم به، ولكن عندما أرى حالياً صفحات أطباء بيطريين أجانب تنشر ما كنت انشره منذ سنوات، أشعر بالرضا والفخر، فالإعلام هبه من الله لكي تتواصل مع كل العالم، فعلمي مبني على الصدق و العلم.
ومن أين أتيت بكل هذا العلم عن الخيول؟
أعشق القراءة منذ صغري، فإلى عمر 15 سنة لم أشاهد التليفزيون،
وقرأت آلاف الكتب، وساعدت على تكوين شخصيتي، وأوجه الشكر لوالدي الدكتور ستين الطبيب البشري، فهو أول من كسر حاجز الـ100% في تاريخ مصر، فكانت نتيجته في الثانوية العامة 102% وسموه عبقري، وورثنا عنه حب العلم وأخلاقه و تدينه، و ايضاً والدتي طبيبة بشرية.
بالمناسبة لم أخذ فلوس من والدي، وما أخذته رجعته إليه، فالحياة تريد الإنسان القوي المحارب، وفي بداية حياتي كانت الفلوس قليلة جداً.
كيف حاولت استثمار تخصصك كطبيب بيطري في علاج أمراض الخيول؟
كنت أذهب لسقارة لأنها مكان كبير لتجمع الخيول وأبيع أدوية ثم أخذت كشك صغير، ولم يكن معي ثمن شراء بضاعة ووضعها في الكشك، فوضعت علب فارغة في الفاترينة، واكتشفت أن التجار يستوردون أدوية غالية جداً وبسؤالي عن سبب عدم شراء الدواء المصري فكان الخوف من قلة المادة الفعالة، فاشتغلت على ذلك واخترعت دواء هايل جداً وأنتجت منه كمية كبيرة، ولكن لم يكن طعمه مقبول للخيول، وإلى الآن متواجد عندي في المخازن، كي يفكرني بغلطتي، وأن النجاح تكلفته غالية.
ولم أيأس وبعت ذهب زوجتي، وأنتجت دواء غيره، وحقق نجاحاً كبيراً وأؤمن أن بلدي عظيمة ونستحق أن تغزو منتجاتنا العالم، فكل منتج يفتح مئات البيوت ويشغل ألوف من الأيادي العاملة، فيجب تشجيع المنتج المصري.
كما ساهمت في علاج الخيول بالمجان خصوصا حالتي لمار ومهر أسيوط اللذان شهدا تفاعلاً كبيراً من خلال متابعين البرنامج، وتوفير الغذاء بالمجان للخيول، أثناء جائحة كورونا.
كلمنا عن أبرز أمراض الخيول وأندرها؟
المغص هو القاتل رقم 1 في العالم للخيول، فالحصان معدته غير الإنسان فهي متطورة أكثر، ومرض الحمرة الخاص بحافر الحصان، ويستمر لشهور وأحياناً سنوات، وأمراض الإنفلونزا والسعار والهربس، والملاريا.
كيف ترى مشروع مرابط مصر الذي وجه بتأسيسه الرئيس عبد الفتاح السيسي؟
على مدار السنوات السابقة لم نر رئيس يهتم بالخيول، فهو عالم كبير وكله خير و جمال، ولا تقدر الخيول المصرية بثمن، يصل ثمن الحصان الواحد لآلاف الدولارات فعلاً.
وأوجه كل التحية للرئيس ولمجلس الوزراء، ومبسوط جداً وأتمنى أن نكتسح العالم بالخيول المصرية فهي اقتصاد قومي كبير.
ما الذي تحب أن تراه في مشروع مرابط مصر ولماذا؟
لدينا أجمل الخيول في العالم، وأتمنى أن يدار المشروع بشكل احترافي، عالي المستوي، ونكتسح العالم ونطبق طرق تناسل خاصة بنا فقط.
ويجب ربط المشروع مع كل رياضات وأنواع الخيول، ويبني على أساس الحصان العربي المصري الأصيل؟
كيف تحافظ مصر على كونها أصل كل الخيول العربية الأصيلة في العالم؟
من خلال متابعة النسل والحفاظ عليه، ومواكبة التطور العالمي، ويطبق ذلك من خلال المربين، وبرامج الإنتاج والتي لم تستغل كما يجب.
كيف ترى خطة نقل محطة الزهراء للعاصمة الإدارية الجديدة؟
لم تتضح الرؤية بعد، وأقترح أن تنقل في مكان يكون مزار سياحي متكامل، كما هو الحال في منطقة الأهرامات، ويكون مكان مميز وسهل الوصول إليه، فالمهم في محطة الزهراء الخيول نفسها، فأنا مع وضع الخيول في أفضل وأحسن الأماكن، ومحطة الزهراء تحتاج إلى تطوير شامل، وبيتم حالياً ذلك.
ما أشهر سلالات الخيول في محطة الزهراء؟
الحصان المصري الأصيل، بكل أنسابه مثل الصقلاوي والدهمان والعبيان، فكلها عائلات كبيرة مثل عائلات الإنسان تماماً، ويعتمد على نقاء دمه وشكله، فالجمال وحده لا يكفي ونقاء الدم وحده غير كاف، فالجمع بينهم يوصل سعر الحصان لأرقام فلكية.
لماذا لا تمارس الفروسية؟
ضحك قائلاً: أنا ميكانيكي فقط، فليس لدي وقت، قمت بالتسجيل والكشف على أكثر من ٥٠٠٠ خيل، أثناء البطولات الرسمية لبطولات الجمهورية وكأس مصر للفروسية، وقمت بالإشراف وكتابة أكثر من ٢٠٠٠ جواز سفر مصري، وزرع مايكروتشيب لخيول الفروسية على مستوى مصر.
ما الذي لم تحققه بعد وتحلم به؟
أحلم بكيان بيطري متكامل لحماية وعلاج الخيول في مصر والوطن العربي.
سيرة ذاتية عن د. حاتم ستين
- طبيب بيطري منتخب مصر للفروسية سابقا
- طبيب بيطري بالاتحاد الدولي للفروسية
- متخصص في طب الخيول الرياضية والجراحة
- أخصائي الفصيلة الخيلية بسجلات النقابة العامة للأطباء البيطريين.
- لديه أكثر من ٥٠٠ حالة لخيول مصابة مسجلة بحثيا وبفيديوهات موثقة
- مرجع للكثير من مربي الخيول على مستوى العالم
- مسؤول الرعاية البيطرية لآلاف الخيول بمصر
- مقدم لأول برنامج متخصص للخيول بالشرق الأوسط تحت مسمى 60 شو طبيب الرحمة على شاشة المحور 3 مواسم
- حصدت حلقاته أكثر من ١٠٠ مليون مشاهدة
اقرأ أيضا:
مجلة الكتاب الذهبي تخصص عدد شهر ديسمبر للحديث عن مشروع “مرابط مصر”