شكّلت الرعاية بكل ما يخص حوافر الحصان أولوية لجميع الملاك، ولاسيما أنها هي الأساس الذي تقف عليه جميع الخيول ولا يمكن المساس بدورها في استكمال الصحة العامة للخيل.
وتمتص الحوافر كل تأثير ناتج عن حركة الحصان، لذا من الضروري أن يكون الحافر سليماً، فتلف الحافر ينمّي مخاطر إصابات الساق بوجه خاص وسائر الجسد، لذا فإن العناية بالحافر تعني العناية بالحصان.
ضمور الكعب
يعد الكعب – وهو الجزء الخلفي من الحافر – مركز ضغط وتحمل كبير، وضموره يعد مشكلة شائعة في الخيول التي كثيراً ما يلاحظها الأطباء البيطريون والمربون، وغالباً تتأثر القدم الأمامية بهذه الحالة في حافر واحد أو في الاثنين معاً.
ضمور الكعب هو حالة تتميز بتقلص الجزء الخلفي من الحافر، بما في ذلك منطقة ثقل الحافر، والدعامة، وحافة الكعب.
شكوك حول الحدوات المعدنيّة
عندمـا يصـاب حافـر الحصان، فإن ذلك يؤثر في انقباض الأوعية الدموية وفـي الأعصــاب والعظـام والغضاريف والأوتار والأربطة داخل الحافر.
يضع الحصان ثقله إلى الأمام بشكل كبير، كمحاولة لتخفيف الألم وكرد فعل تلقائي، مما يشكل ضغطاً على الحافة الأمامية للحافر أيضاً ويقلل تدفق الدم.
ويقع اللوم غالباً على الحدوات المعدنية في التسبب في ضمور الكعب، ولكن لم يتم إجراء دراسة علمية مقارنة حتى الآن على الخيول المنتعلة والحافية.
تقييم الضمور
يستخدم الأطباء البيطريون عدة طرق لتقييم ضمور الكعب، وفي الأساس يُقارن بين عرض الكعب في منطقة الدعامة والأصبع، فإن وجدوا أن العرض في منطقة الدعامة والذي يبلغ عرضه الطبيعي 6.35 سم أصغر من عرض الحافر (2.54 سم) حينها يتم التشخيص بالضمور.
وطريقة أخرى يتم فيها، مقارنة عرض منطقة ثقل الحافر بطولها، حيث يشير الضمور إلى أن عرض منطقة ثقل الحافر أقل من 67 ٪ من طولها.
اختلاف رأي
أجرى فريق طبي من جامعة روكلو في بولندا دراسة تهدف إلى الكشف عن مدى ارتباط حدوات الحصان المعدنية بمشكلة ضمور الكعب وتقييم عوامل الخطر الأخرى مثل البيئة والعمر والسلالة والجنس.
تضمنت الدراسة 114 حصاناً، 55 منها لم ترتدِ الحدوة قط و59 خيلاً ارتدتها بشكل متواصل لمدة عام.
علاقة طرديّة بين تشوّهات الحافر والحدوة
أظهرت بيانات الدراسة التي نشرت حديثاً في نوفمبر 2020، أن أهم عوامل ضمور الحوافر كانت صفات الحصان الخاصة به كالجينات أو الوزن أو البيئة المحيطة أو سمات شكل الحافر مثل طول القدم أو زاوية باطن الحافر.
وأظهر التحليل الإحصائي وجود علاقة إيجابية بين الحدوة وتقلص الكعب، ويعكس هذا صحة التقارير البحثية السابقة التي تؤكد أن ارتداء الحدوات المعدنية هو عامل خطر وكبير لتشوهات الحوافر.
بدائل الحدوات المعدنيّة
هناك عدة بدائل للحدوات المعدنية، وتشمل البوت التقليدي، الأحذية اللاصقة التي تفيد في العدو القصير، أحذية المشابك التي تلبس عند الحاجة فقط.
وأحذية المطاط التي تمتاز بامتصاصها للصدمات، أحذية البلاستيك، قوالب الألياف الزجاجية التي تمتاز بمرونتها وقدرتها العلاجية أيضاً.
والأحذية الهلامية وهي ذات حماية طفيفة تستخدم غالباً لفترات قصيرة، أو يمكن إبقاء الحصان بلا حدوة.
اقرأ أيضاً:
علاج الخيول الرياضيّة بالخلايا الجِذعيّة للحفاظ على صحة الخيل