تحول مدرج هبوط الطائرات في مطار غزة الدولي إلى مضمار لسباقات الخيول بجوار آثار الدمار الواضحة على أرضية المطار.
ورغم قيود كورونا، يتجمع الشباب الفلسطيني بالقطاع في ساحات المطار وجوانب مدرجاته لمتابعة سباقات الخيل التي باتت ظاهرة متكررة في المكان.
أجواء الابتهاج التي بدت في وجوه الشباب والأطفال وهم يتابعون السباقات في مدرج المطار وساحاته، لم تبدد لمسات الحزن على واقع المطار الذي افتتح في 24 نوفمبر 1998، وبقي ركام مبانيه شاهدًا على إنجاز لم يستمر طويلا.
وقال حازم ابو زايد (46 عاما)، منسق سباق الخيول في المطار المدمر، لموقع “العين الإخبارية”: “من 5 سنوات بدأنا تنظيم سباق للخيل والهجن بمجهودات خاصة قبل أن ننتظم في اتحاد الفروسية الفلسطيني.
وأشار إلى أن خيل السباق محدود في غزة لقلة وجود سلالات الخيل ذات المهارات العالية، مبينا أن خيل السباق تحتاج اهتماما وعناية خاصة، وهذا يكلف أصحاب الخيول المال الكثير، ومؤخرا يعزف البعض عن اقتناء خيل السباق لارتفاع تكلفة العناية به.
وقال: “نجري سباق خيل شهر تقريبا على مسافة 1000 متر و1200 متر و1400 متر”، مشيرًا إلى أنهم يستغلون المدرجات المدمرة واتساع المكان لتنفيذ السباقات.
يذكر أن مطار غزة الدولي أنشئ مع بداية السلطة الفلسطينية، وافتتحه الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، عام 1998، بوجود الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، وعمل المطار لمدة 3 سنوات تنقل خلالها آلاف المسافرين، قبل أن يتعرض للقصف الإسرائيلي.
اقرأ أيضا:
4 ديسمبر.. انطلاق كأس جوهرة التاج أغلى سباق عشبي للخيول في أبو ظبي