تعرف ألعاب الفروسية التراثية في الجزائر باسم “لعب البارود”، وترجع عراقتها إلى أكثر من أربعة قرون.
وينقسم نظام فروسية البارود إلى نوعين رئيسيين، التمراد والقلبة قاسمهما المشترك هو مزامنة إطلاق البارود، بتوجيه من مقدم السربة.
التمراد
يتمثل التمراد، في اصطفاف الفرسان خطيا، تليه انطلاقة بدفعة واحدة، بمجرد إشارة المقدم.
خصوصية الصنف هو الركض المتراص للخيول، قبل الإطلاق النهائي للبارود، الذي يجب أن يكون متزامنا، بمجرد إشارة المقدم.
القلبة
تعد القلبة، الصنف الأصعب، ويتميز بركض خفيف للأحصنة، في بدايته، دون ضرورة الالتزام بنظام معين.
يتبعه تحويل مفاجئ بانقلاب الفرسان على أعقابهم، واستهلالهم لركض متسارع، يؤولون خلاله لنسق التمراد قبل إطلاق النار.
وتكون هذه المراحل موقوتة بإشارات المقدم
وتميزت فروسية البارود عبر التاريخ بشعبية كبيرة وبجذبها لجماهير كبيرة، وكانت دوما أهم دافع لممارسة الفروسية وتربية الخيول في الجزائر.
اندثار الفروسية
عرفت الفروسية اندثارا تدريجيا من التجمعات الحضرية الكبرى، ومنطقة القبائل، لتنحسر تدريجيا في فضاءات ريفية كالحضنة والأوراس والتيطري.
وزاد من اندثارها، صعوبة التزود بالذخائر (بسبب الإكراهات الأمنية، خلال حقبة التسعينات)، وارتفاع تكاليف الأعلاف وغياب الدعم العمومي لتربية نوعي الحصان البربري والعربي البربري.
وفي عام 2000، عاودت الممارسة للانتعاش، بفضل مجموعة من المسابقات التي تنظم، بصفة دورية وثابتة في مدن، سعيدة ومعسكر وغليزان وسطيف والبيّض وورقلة ومستغانم ووهران وعين تموشنت وتلمسان.
وتنوعت بين المسابقات التنافسية الصرفة، والاستعراضات المرافقة لاحتفالات الأعياد الوطنية، ومناسبات “طعام” الأولياء وتخليد المعارك التاريخية إضافة للمناسبات الاجتماعية كتنشيط حفلات.
اقرأ أيضاً:
الخميس.. الاتحاد المصري للفروسية يطلق بطولات الجمهورية لقفز الموانع بسقارة
ِ