قصة “ماري أونج بورديت”، الفرنسية من أصول عربية، مع الخيول العربية بدأت صدفة قبل 30 عاما بالريف الفرنسي حيث تسكن، لتصبح اليوم واحدة من أشهر مربي الخيول العربية.
عملائها من ملوك وأمراء دول الخليج، وخيولها يحملون أسماء صلاح الدين وابن بطوطة وعنتر، وتتصدر سباقات الخيول وكؤوس العالم
القصة بدأت عندما اشترت فرسا صغيرة ببضعة فرنكات، وكانت تجهل يومها ما يكلفها ذلك من تعب وعناء.
وكانت تجهل كذلك أن عرقها العربي الأصيل هو الأجود في سباقات الخيول على المستوى العالمي.
أنساب الخيول العربية الأفضل عالميا
ورغم إصرار البيطريين يومها على ضرورة حقن الفرس لأن لا أمل في شفائها.
ونصحتها جدتها العربية بإعطاء الفرس الصغير، زيت زيتون قديم أنقذها من الموت.
كبرت الفرس في المزرعة وكبرت معها أحلام أونج، وصار حبها لها كفرد من عائلتها، خاصة بعد معرفة القيمة المالية التي تمثلها هذه الفصيلة من الخيول عند المربيين والمختصين ودورها في سباقات الخيل.
وتملك اليوم خيول كثيرة، تتفاخر كون “دمها عربي نقي” لأن الخيل العربي هو الأفضل عالميا في هذا المجال.
تحمل جميعها أسماء عربية لها قيمتها المعنوية سواء في الذاكرة العربية أو لروابط عائلية مثل ميرة وريم وعنتر، أويمينة (اسم والدتها).
عملاء الفرنسية ماري أونج من دول الخليج
قالت أونج، لموقع فرنس 24: فرنسا التي أعيش فيها “لا يوجد زبائن فيها”، لأن الفرنسيين بخلاء عندما يتعلق الأمر بشراء حصان عربي رغم أنهم ينظمون سنويا سباقات وألعاب دولية على أراضيهم“.
وتضيف: الزبائن الحقيقيون هم العرب من أهل الخليج، للحصان قيمة كبيرة عندهم، بحكم تراثهم وماضيهم البدوي.
من الغرابة أن يأتي اليوم عرب الصحراء إلى ريف فرنسا ليبحثون عن الخيل العربية الأصيلة “ذات الدم العربي النقي” كما يرددون.
وهم الذين قالوا عنها ثلاث من نعم الله: زوجة صالحة، حصان أصيل وسيف بتار.
وفتح لها أبواب مستقبل كانت تجهل عوالمه حين صارت تعد في قائمة زبائنها الشيخ زايد رئيس دولة الإمارات المتوفى، أو الشيخ مكتوم أمير دبي، وآخرين من أفراد العائلات الملكية والأمراء في دول الخليج.
اقرأ أيضاً:
مربط دبي للخيول العربية يفوز بلقب “أفضل مربي” في بطولة منتون