طالب عدد من مالكي ومربي وسائسي وفرسان الخيول بقصر السعيد، من ولاية منوبة، في تونس، أمس، بإعادة نشاط سباقات الخيل بشركة سباق الخيل بقصر السعيد.
كما طالبوا بالحصول على مستحقاتهم من الشركة التي تأخرت وأثرت على وضعهم الاجتماعي.
والتقى عددا من ممثلي الجمعيات ومتدخلي القطاع، والي منوبة محمد شيخ روحه، في جلسة تفاوض.
وعرضوا خلال الجلسة جملة اشكالياتهم ومطالبهم، وتعهد الوالي بإحالتها على الجهات المعنية وتدارس الحلول الممكنة.
مطالب فرسان قصر السعيد
وقال مربى الخيل، جبابلي محمد لواء: طلبنا الأساسي، اعادة السباقات بشكل عادي خاصة امام توفر ظروف الوقاية من عدوى فيروس «كورونا ».
وأشار إلى عدم وجود أكثر من 200 متفرج موزعين على عدد من الفضاءات وبشكل يضمن التباعد.
واندهش المحتجون من إيقاف السباقات التونسية، بعكس دول اوروبية أخرى، دون دراسة تأثيرها الاقتصادي والاجتماعي على قطاع تربية الخيول.
حجم قطاع تربية الخيول في تونس
يذكر أن قطاع تربية الخيول في تونس يضم 25 ألف رأس حصان بين عربي وعربي بربري ويشغل قرابة 12 ألف عامل مباشر ويعول 5 آلاف عائلة.
كما يؤثر بشكل مباشر على المهن الأخرى المرتبطة بالجواد بصفة عامة من باعة علف، وأدوية وغيرها من مستحقات قطاع تربية الخيول.
وأكد العامل صالح الزواري، أن العمالة في عدد من ولايات الجمهورية على غرار المنستير وبنزرت وبنقردان والقصرين والمكناسي، يعانون تبعات ايقاف سباقات الخيل.
وأوضح أن العمال يعانون من عدم حصولهم على مستحقاتهم المادية منذ شهرين واشكال العمل الهش دون تغطية اجتماعية وصحية.
أسباب تنظيم المسيرة الاحتجاجية
وقال بشير السالم الممثل عن جمعية «الفوز» للسباق والفروسية ببوحجلة، إن وضعية القطاع تردت في السنوات الأخيرة وساء الوضع الاجتماعي لجميع العاملين فيه.
وأضاف: لذلك نظموا الوقفة الاحتجاجية والمسيرة من مقر الشركة الى مقر الولاية للمطالبة بالنظر في وضعية ايقاف السباقات والاسراع بفتح ميدان السباق مع ضرورة أخذ حقوقهم المادية بذمة الشركة.
وتضامن المهنيون والمالكون ومربّوا الخيل، مع العمال وأصدروا بياناً بجملة مطالبهم.
ويأتي على رأس المطالب إعادة نشاط السباقات واستخلاص المستحقات، وأيضا بخلاصهم من قبل الوكالة التونسية للتضامن قبل يوم 10 من كل شهر.
كما طالبوا ببرمجة السباقات الملغية قبل نهاية 2020 والتراجع في ما يخص الضريبة على الدخل المقدرة ب15%.
اقرأ أيضاً: