تكتسب الخيول العربية الأصيلة، شجاعة نادرة أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتها النفسية.
وروى الرياضي الهولندي “كلنسترا”، في كتابه “الأصالة الصحراوية”، قصته الشخصية مع حصانه.
وقال: تأكدت من شجاعة الأفراس الصحراوية عندما ركبت ذات مساء فرسي بدون لجام مستعينًا في قيادته بالزمام فقط.
وبدأ الظلام يخيم على الطبيعة، والتقينا بمجموعة من الجنود كانوا يقومون بتدريبات ليلية.
وأضاف: أخذوا في الصياح والهتاف، وأزعجوا فرسي، فعتبتهم، فكان رد فعلهم ضحكًا وسخرية.
وتابع: توجهت بفرسي إلى قائد الكتيبة وكانت حركتي عنيفة، وظن فرسي أنني أقصد مهاجمة الجنود، فانقض عليهم راكضًا، ونط فيما بينهم، ثم دار بسرعة البرق.
وأصيب بعض الجنود وسقطوا على الأرض وتراجع الباقين ،و رموا بسلاحهم على الأرض من شدة الخوف والارتباك.
وانطلق فرسي راكضًا وعدنا إلى مكان الواقعة لنراقب الجنود المذعورين، وهم يجمعون سلاحهم دون أن يتلفظ أحدهم بكلمة واحدة.