يعرف عن “عباس باشا” عشقه للخيل وغرامه به، وتقديره للخيل العربي الأصيل.
وتعتبر أحد أبرز الروايات التي تؤكد حبه للخيل، قصته مع أحد مربي الخيل.
وتبدأ القصة بشراء “عباس باشا” لخيول عربية وكان من بينها واحدة بيعت وصاحبها في الحج.
وعندما عاد صاحب “الفرس” من الحج وسأل عنها أخبروه أنها بيعت لعباس باشا.
رفض صاحب “الفرس” البيعة وذهب إلى مصر لاسترجاعها، ودخل على عباس باشا وطلب فرسه وكان يحمل نقودها.
وطلب استرجاعها ورد عليه “عباس باشا”: “إننا لا نعرف فرسك؛ لأننا اشترينا خيولاً كثيرة“.
فيما رد صاحب الفرس قائلاً: “هي التي ستعرفني وإن لم تعرفني فلا فرس لي عندكم“.
وافقوا على ذلك وأخرجوا الخيل فوقف صاحب الفرس على ربوة مرتفعة وأخذ ينادي فرسه باسمها.
رفعت الفرس رأسها وحركت أذنيها لتميز الصوت، فلما عرفت صوته انطلقت تعدو إليه وأخذت تتمسح بيديه وخديه.
تأثر “عباس باشا” بهذا الموقف وأعطاه فرسه وثمنها، وطلب منه أن يعدهم بمهرة من إنتاجها.