جسدت لوحة الرحـلة الأخيـرة للفنان الروسي فاسيـلي بيـروف وفاء الخيول.
وفي اللوحة نشاهد تابوت يذهب الى مثواه الأخير لا يرافقه إلا زوجة وطفلين وحصان حزين على مالكه.
وجه الأرملة غير واضح لأنها تعطي ظهرها للناظر.
لكنّ كتفيها المنحنيين يتحدّثان ببلاغة عن حزنها وعمق مأساتها.
وضعية جلوسها متناغمة مع حركة الحصان الذي يجرّ العربة.
والحصان الوفي الحزين كأنّما يحسّ بعمق الفجيعة على فراق صاحبه.
والثلاثة متوحدون و يشعرون بالحزن فالمعدم غالباً لا اصدقاء يواسونه في رحلته الأخيرة إلا أهله وحصانه الوفي.
ويعد بيروف من مؤسسين الواقعية النقدية وعاش في عصر ما بعد تأثيرات حرب نابليون.
ولوحاته تستثير تعاطف الناس مع حياة الأفراد الذين يعانون من الإذلال وفقدان الكرامة الإنسانية بسبب قسوة المجتمع