في إحدى مباريات بطولة أمم أفريقيا حين هزم منتخب بوركينا فاسو نظيره التونسي وصفه المذيع عصام الشوالي بالخيول.
لكن ليس هذا السبب وراء تسميتهم بالخيول فهم من أكثر من عقد اطلق عليهم هذا السبب.
القصة تعود لعصور ما قبل الاحتلال لدول إفريقيا، وبالتحديد القرن الثاني عشر بعد الميلاد.
كانت يينينجا ابنة الملك نيديجا، ملك مملكة داجومبا (شمالي غانا الآن) في بدايات القرن الـ12.
يقول التاريخ عن يينينجا كانت أميرة جميلة، حاربت كقائدة في جيش والدها في سن الـ14 ضد مملكة مالينكي التي كانت تجمع مجموعة ماندينكا العرقية في غرب إفريقيا.
وتشكل الآن سكان دول جامبيا وغينيا ومالي وكوت ديفوار وبوركينا فاسو نفسها وغينيا بيساو وموريتانيا وسييراليون وليبيريا والسنغال بنسب متفاوتة.
شجاعة يينينجي مسجلة في تاريخ الدولة الإفريقية، حيث يقول إنها كانت تستعمل الأسلحة وتمتطي الخيل بشكل مميز.
وبعد نصر جيش الملك نيديجا على جيش مملكة مالينكي، وصلت يينينجي لسن الزواج إلا أن والدها قرر أن لا يزوجها لأنه رأى أن لا رجل يستحق زوجة بشجاعة يينينجي.
القرار كسر قلب الأميرة، لذا زرعت – حسبما تقول الأسطورة – حقلا من القمح وتركته ليتعفن، وأخبرت والدها الملك إنها تشعر مثل هذا القمح المتعفن
ما فعلته يينينجا لم يعجب الملك نيديجا، فحبس ابنته في سجن في قصره.
ولكن أحد فرسان الملك ساعد في تنكر يينينجا كرجل وهربها من السجن على ظهر جواد، ولكن في طريق الهروب هجم عليهم جيش مالينكي فقتل فارس الملك وهربت يينينجا مع الجواد.
وعبر الليالي الطويلة، أرهقت يينينجا فأخذها الجواد إلى غابة، وهناك قابلت أحد صائدي الأفيال ويدعى “ريالي”.
وقعت يينينجا في حب ريالي وتزوجا وأنجبا “واداروجو” والتي تعني “خيل”.
ويقول التاريخ إن وادروجو هو من أسس مملكة موسي التي أصبحت فيما بعد فولتا العليا ثم بوركينا فاسو.
ويعتبر البوركينيين يينينجا هي والدة كل المواطنين، وشيد لها تماثيل وهي تركب خيلها في وسط العاصمة واجادوجو.