نشرت جريدة “الرياض” السعودية قصيدة شعرية كتبها الأمير تركي بن حميد العتيبي في القرن الثالث عشر، بعنوان “الخيل من كثر الدلاليج تومي”، ويعد الشيخ تركي بن حميد من شعراء الصف الأول في التراث النبطي السعودي، ويتميز بأسلوب خاص به يهتم بالقيم الدينية.
وتقول القصيدة..
نومك طرب وأنا بنومي هواجيس
ما ساهرك بالليل كثر الهمومي
أسهر اليا نامت عيون الهداريس
بالليل أساهر ساريات النجومي
أونس بقلبي مثل صلي المحاميس
الله يلوم اللي لحالي يلومي
قالوا جهلت وقلت جهلٍ بلا قيس
الجاهل اللي ما يعرف اليمومي
أشوف عدلات الليالي معابيس
ولا أحدٍ من الدنيا عظامه سلومي
البني ما يصلح على غير تأسيس
ومن لا تعلّم ما تسر العلومِي
ولا خير في كثر الحكي والتماليس
وقولٍ بلا فعلٍ يجيبه وهومِي
واليا ركبت معالجات المضاريس
يبدا على كبدي لهيب السمومِي
بالليل أصالي حاميات المحاميس
والصبح أصالي كل قبّا وكومي
واقفن بنا مثل النعام المماريس
ليا خف عجلٍ مع رفيع الحزومِي
نستلحق اللي يطلبون النواميس
اللي مع الاقصين وادنا اللحومي
ولومي على اللي ينقلون العبابيس
صنع الفرنج وكل رامي لحومي
وشلفٍ تركّب بالرماح المناسيس
وسلت المهار وكل قبّا قحومي
والعزّ فوق معسكرات السواديس
اليا قصدت اللي بالاشيا رحوميِ
قبٍ تنازا بالنشاما كراديس
والطير في روجاتهنّه يحومي
إن جن بالميدان مثل الدواويس
وتعاقبوا من فوقهن السهومي
عرج بأهلهن كنهنّ القرانيس
على الطريح مصوبراتٍ كظومي
حتى يزين لنا المثل والتوانيس
والكيف طاب لمن يفكّ القحومي
ومن لا يقلّط شذرة السيف والكيس
يصبح عليه من الليالي ثلومي
ومن لا خذا الدنيا بميزٍ وتقييس
مثل الذي يسبح ببحرٍ يعومي
كلّ القلم من كتبنا بالقراطيس
والخيل من كثر الدلاليج تومي
وشيخٍ لنا يعطى الفقارا المفاليس
عساه بالدنيا بعزٍ يدومي
حرٍّ ليا دبّت عليه النواميس
اليا اعترض جول الحباري صرومي
اليا اكترب من بعض الأشيا سبابيس
أعزم ولا بد الفرج للعزومي
ثوب الفرح لبسك نظيف الملابيس
إن قيل بأيام الكرب والزحومي
واعمل وتلقا وافهم العلم بالقيس
ودنياك لو زانت تراها نقومي
تضحك وتخفي لك خفي الهناديس
تفطر لنا يومٍ ويومٍ تصومي
أربع سنين ودمع عيني أماريس
العين تسهر كن فيها هزومي
يجلي صدا قلبي ضبيح المهاريس
ليا جاك شرّاب الحشايش يعومي
ودلال فوق النار دايم محابيس
إكرامهن حقٍ علينا لزومي
من صنعة الصبّة وخمسٍ تخاميس
وبريّةٍ تعمل بهن كل يوميِ
وابهارها عشرٍ بليا دنافيس
كيفٍ يعدّا للنشاما القرومي
عدّه لحمّاي الجياد المراويس
والا الحصان اللي بقينه وهومي
وصلوا على سيد البرية بتدريس
صفوة قريش اللي مشى باليمومي
عدّ النبات وعّد ذاري الطعاميس
وأعداد ما يمطر سحاب الغيومي..