رغم مرور ما يقرب من 80 عاما على حدوثها، تظل واقعة فوز فارس أمريكي بسباق خيول بعد وفاته، من أصعب اللحظات التي تروى عبر الأجيال لمحبي رياضة الفروسية في العالم.
القصة بطلها الفارس الأمريكي فرانك هايز، الفارس الوحيد عبر التاريخ الذي فاز بسباق بعد موته، بل وكان سباقه الوحيد الذي ذاق فيه طعم الانتصار على مدار حياته، وكان سباق للخيول في دورة بيلمونت بارك في نيويورك، صيف عام 1923، وامتطى حصانه “سويت كيس”، وبدأ في تخطي الحاجز تلو الآخر حتى تخطى جميع المتسابقين نحو خط النهاية، ولكن يبدو أن قلبه لم يحتمل الفرحة وتوقف عن النبض تماما وإن ظل متمسكا بسرج جواده وكأنه يتمسك بحلمه في الفوز رغم موته.
ومع انحناءة جسده على ظهر الجواد ظن المقامرين والمشاهدين أنه يهمس للجواد في أذنه؛ لكن الغريب في الأمر أن الجواد استطاع أن يجتاز باقي المتسابقين نحو خط النهاية، ليقتنص الفوز رغم فارسه الذي فارقت روحه الحياة.
وما أن وصل الفارس إلى خط النهاية معلنا عن فوزه، حتى سقط من على ظهر الجواد جثة هامدة، وانطلق الطبيب ليجري الكشف الطبي عليه، ليعلن أنه توفى نتيجة ذبحة قلبية خلال السباق.